للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن إياس بن أبي فاطمة، حدثني أبي، أن أباه أخبره قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - … فذكره إلا أنه قال: "مثل حمير الصيالة"، وسألت عنه بعض أهل الأدب فزعم أنه أراد حمر الوحش التي تصول، وهو أصح الحيوانات جسمًا، وأقيمت الياء مقام الواو.

قال الشيخ أحمد: وذكر (١) أبو أحمد العسكري في "كتابه" أنه كالحمير الصالة بالصاد غير معجمة يقال: الحمار الوحشي الحاد الصوت صلصال.

[٩٣٩٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع


= وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ١٨٥) وقال: رواه ابن منده ثم تعقب استدراك أبي نعيم على ابن منده بقوله قلت: لا مطعن علي ابن منده، فإن الذي ذكره أبو نعيم من الاختلاف على محمد بن أبي حميد تارة عن أبيه وتارة عن أبيه عن جده، قد ذكره ابن منده وإنما أورد ابن منده رواية أبي عامر التي رواها أحمد بن عصام لئلا يراها من لا علم عنده فيظنه قد أسقط صحابيًّا فلما ذكرها ذكر الاختلاف فيها، ولا حجة على ابن منده برواية ابن راهويه عن أبي عامر، وقوله "عن أبيه عن جده" فإن الأئمة ما زالوا كذلك يروي عنهم راوٍ بزيادة رجل في الإسناد، ويروي آخر بإسقاطه، وكتبهم مشحونة بذلك ويكون الاختلاف على أبي عامر كالاختلاف على محمد بن أبي حميد.
(١) كذا حكى ابن الأثير في "النهاية" (٣/ ٤٨ - ٤٩) عن أبي أحمد العسكري وقال: فرووه بالضاد المعجمة وهو خطأ، يقال للحمار الوحشي الحاد الصوت: صال وصلصال كأنه يريد الصحيحة الأجساد الشديدة إلأصوات لقوتها ونشاطها، جاء في "تاج العروس" (٧/ ٤٠٩ - مادة صول) صاوله، مصاولة وصيالة بكسرهما أي واثبه.
وفي جميع النسخ "لكتاب الشعب" جاء كالحمير الضالة بالمعجمة ولا "أسد الغابة" الصالة بالصاد غير معجمة، ولا رواية الطبراني وأبي نعيم وابن سعد كالحمير الصيالة.

[٩٣٩٤] إسناده: ضعيف.
• عمران بن زيد التغلبي هو أبو يحيى الملائي الطويل الكوفي، لين، وقال أبو حاتم: ليس بالفوي يكتب حديثه، وقال ابن معين: ليس يحتج بحديثه.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (رقم ٢٠٧) من طريق الفضل بن دكين عن عمران بن زيد به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٤٧) بنفس الإسناد هنا.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الحاكم، وقال المناوي: قال الحاكم: صحيح وعمران كوفي وأقره الذهبي، ورواه عنه الطبراني، قال المنذري: بإسناد حسن، وقال الهيثمي: سنده حسن.
وقال الحافظ ابن حجر: سنده جيد "فيض القدير" (٥/ ٤٥٣).
وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم ٥٠٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>