للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بشيراز يقول سمعت أبا الحسن علي بن محمد الواعظ يقول سمعت أبا سعيد الخزاز يقول {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} هل جزاء من انقطع عن نفسه إلا التعلق بربه؟ وهل جزاء من انقطع عن أنس المخلوقين إلا الأنس برب العالمين؟ وهل جزاء من صبر علينا إلا الوصول إلينا ومن وصل إلينا هل يجمل به أن يختار علينا؟ وهل جزاء التعب في الدنيا والنصب فيها إلا الراحة في الآخرة؟ وهل جزاء من صبر على البلوى إلا التقرب إلى المولى؟ وهل جزاء من سلم يقلبه إلينا أن نجعل توليته إلى غيرنا؟ وهل جزاء من بعد عن الخلق إلا التقرب (١) إلى الحق.

[٤٢٠] سمعت أباعبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول: سئل ذو النون المصري رحمه الله عن معنى قوله عزّ وجلّ: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (٢).


= بغدادي أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري. كان ثقة، أمينًا عارفًا. جمع حديث الليث بن سعد وابن لهيعة وصنف كتبًا كثيرة في الزهد. وكان له مجلس يتكلم فيه بلسان الوعظ. راجع "تاريخ بغداد" (١٢/ ٧٥ - ٧٦).
• أبو سعيد الخزاز هو أحمد بن عيسى البغدادي (م ٢٨٦ هـ)
شيخ الصوفية، صحب سريا السقطي وذا النون المصري، ويقال إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء. مرّ ذكره.
(١) وفي "ن". و المطبوعة "إلى".

[٤٢٠] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر الرازي هو محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان. مّر.
• يوسف بن الحسين، أبويعقوب الرازي (م ٣٠٤ هـ).
الإمام العارف، شيخ الصوفية. أكثر الترحال، وأخذ عن ذي النون المصري، وقاسم الجوعي، وأحمد بن حنبل وغيرهم.
قال السلمي: كان إمام وقته، لم يكتفي المشايخ أحد على طريقته في تذليل النفس وإسقاط الجاه.
ترجمته في "طبقات الصوفية" (١٨٥ - ١٩١)، "الحلية" (١٠/ ٢٣٨ - ٢٤٣)، "تاريخ بغداد" (١٤/ ٣١٤ - ٣١٩)، "الرسالة القشيرية" (١/ ١٣٧)، "طبقات الحنابلة" (١/ ٤١٨ - ٤٢٠)، "السير" (١٤/ ٢٤٨ - ٢٥١)، "البداية" (١١/ ١٢٦ - ١٢٧)، "طبقات الأولياء" (٣٧٩ - ٣٨٠)، "شذرات" (٢/ ٢٤٥).
(٢) سورة الرحمن (٥٥/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>