للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهبه لك أخذ هبته، ولو بقي لك لم تسلم من فتنته، أرأيت جزعك عليه وتلهفك على فراقه، أرضيت الدنيا لنفسك، وترضاها لابنك، أما هو وقد خلص من الكدر، وبقيت أنت في الخطر.

[٩٧١٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن، حدثنا أبو عثمان، قال سمعت السري يقول: سمعت رجلًا يسأل الفضيل قال له؟ يا أبا علي! علمني الرضا، فقال لهْ الفضيل: يا ابن أخي ارض عن الله فبرضاك عن الله يهب لك الرضا.

[٩٧١١] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدئيا، حدثني أبو بكر التميمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني حميد الطويل، عن مطرف بن عبد الله الحرشي، قال: شهدت جنازة ثم اعتزلت من ناحية قريبة من قبر، فركعت ركعتين كأني خففتهما لم أرض إيقانهما، قال: فنعست فرأيت صاحب القبر يكلمني، فقال: ركعت ركعتين لم ترض إيقانهما، قلت: قد كان ذلك، قال: تعملون ولا تعلمون ولا نستطيع أن نعمل. لأن أكون ركعت مثل ركعتيك أحب إلي من الدنيا بحذافيرها، فقلت: من ها هنا؟ فقال: كلهم مسلم، وكلهم قد أصاب خيرًا، فقلت: من ها هنا أفضل؟ فأشار إلى قبر، فقلت في نفسي: اللهم ربنا أخرجه إلي فأكلمه، قال: فخرج من قبره فتى شاب فقلت: أنت أفضل من ها هنا؟ قال: قد قالوا ذلك، قلت: فبأي شيء نلت ذلك، فوالله ما أرى لك تلك السن، فأقول نلت ذلك بطول الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله عز وجلّ والعمل، قال ابتليت بالمصائب فرزقت الصبر عليها، فبذلك فضلتهم.


[٩٧١٠] إسناده: صحيح.
• الحسن هو ابن محمد بن إسحاق.
• أبو عثمان هو سعيد بن عثمان الخياط.
• السري هو ابن المغلس السقطى.

[٩٧١١] إسناده: حسن.
• أبو بكر التميمي هو محمد بن سهل بن عسكر.
• عبد الله بن صالح هو المصري كاتب الليث، صدوق.
• الليث هو ابن سعد المصري.
• مطرف بن عبد الله الحرشي هو ابن الشخير، أبو عبد الله البصري، لم أعثر على من ذكره أو خرجه غير المؤلف لعله ذكره ابن أبي الدنيا في إحدى مؤلفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>