للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٧١٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المؤذن قال سمعت محمد بن عيسى الزاهد، يقول فيما بلغنا أن عبد الرحمن بن مهدي مات له ابن فجزع عليه جزعًا شديدًا حتى امتنع من الطعام والشراب فبلغ ذلك محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله فكتب إليه: أما بعد! فعز نفسك بما تعزي به غيرك، ولتستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك، واعلم أن أمضى الصائب فقد سرور مع حرمان أجر فكيف إذا اجتمعا على اكتساب وزر وأقول:

إني معزيك لا أني على طمع … من الخلود ولكن سنة الدين.

فما المعزى بباق بعد صاحبه … ولا المعزي ولو عاشا إلى حين.

قال: وكانوا يتهادونه بينهم بالبصرة.

[٩٧١٣] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن الحسين الكاتب ببغداد، حدثنا ابن الأنباري قال: بلغني أن ابن السماك حضر جنازة فعزى أهلها، فقال: عليكم بتقوى الله والصبر، فإن المصيبة واحدة، إن صبر لها أهلها، وهي اثنتان إن جزعوا، ولعمري للمصيبة بالأجر أعظم من المصيبة بالميت، ثم قال: لو كان من جزع على ميته رد إليه لكان الصابر أعظم أجرًا، وأجزل ثوابًا.


[٩٧١٢] إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله هو محمد بن إبراهيم المؤذن لم أظفر له بترجمة.
• محمد بن عيسى الزاهد الدهقان.
قال الذهبي: لا يعرف وأتى بخبر موضوع.
راجع " "الميزان" (٣/ ٦٧٩ - ٦٨٠).
وهذا الأثر لم أجده ولكن البيتين قد ذكرهما ياقوت الحموي في "معجم الأدباء" (١٧/ ٣٠٨) ومحمد عفيف الزعبي في "ديوان الشافعي" (ص ٨٦).

[٩٧١٣] إسناده: لا بأس به.
• عبد الله بن الحسين الكاتب هو الفارسي البغدادي.
• ابن الأنباري هو محمد بن القاسم الأنباري النحوي البغدادي.
• ابن السماك هو أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله البغدادي الدقاق.
لم أجد هذا الأثر في "طبقات الصوفية".

<<  <  ج: ص:  >  >>