للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليك ثم أنشأت تقول:

يا حبيب القلوب أنت حبيبي … لم تزل أنت منيتي وسروري

[٤٤٠] أخبرنا محمد بن الحسين، قال سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول سمعت يوسف ابن الحسين يقول سمعت ذا النون يقول: كنت في الطواف فرأيت وطان المجنون، وهو يقول: حبك قتلني، وشوقك أتلفني، والاتصال بك أسقمني، فبعدت قلوب تحب غيرك، وثكلت خواطر أنست بسواك.

[٤٤١] أخبرنا أبو سعد الشعيبي، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الزبيري يقول سمعت أبا محمد الحسن بن محمد بن نصر الرازي ببلخ يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون المصري يقول: الأنس بالله نور ساطع والأنس بالناس غم واقع.

[٤٤٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا سعيد العلاف، يقول سمعت عبد الله ابن القاسم الواعظ يقول سمعت أبادجانة يقول سمعت ذا النون بن إبراهيم يقول: الأنس مع الله نور ساطع والأنس مع الناس سم قاطع.

[٤٤٣] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الحناط يقول سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الأنس بالله: استلذاذ الخلوة، والاستيحاش من الصحبة، واستحلاء الوحدة. وثلاثة من علامات الوصول: الأنس به في جميع الأحوال، والسكون إليه في جميع الأعمال، وحب الموت لغلبة الشوق في جميع الأشغال، قال: وثلاثة من أعلام الشوق: حب الموت مع الراحة، وبغض الحياة الدعة، ودوام الحزن مع الكفاية.


[٤٤٠] ولهان المجنون، وقال ابن حبيب النيسابوري: كان مجنونًا ذاهب العقل وقال أحمد بن إبراهيم الدوري كان ولهان المجنون مهيبًا، ذا هيبة وكان على من يراه يهابه، من سلطان أو غيره وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. راجع "عقلاء المجانين" وفيه حكاية المتن عن ذي النون (٩٩).

[٤٤١] أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية" (٢٣) وأبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٣٧٧) من وجه آخر.

[٤٤٣] أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٣٤١ - ٣٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>