وقال المناوي في شرح هذا الحديث: أقلوا الدخول على الأغنياء لأن إقلال الدخول عليهم أجدر أن لا تحتقروا ولا تنتقصوا نعم الله عز وجلّ التي أنعم بها عليكم لأن الإنسان حسود غيور بالطبع، فإذا نظر إلى ما من الله به على غيره حملته المغيرة والحسد والكفران والسخط وعبر بأقلوا دون "لا تدخلوا" لأنه قد تدعو إلى الدخول حاجة ولهذا قال ابن عون: صحبت الأغنياء فلم أر أحدًا أكثر هما مني، أرى دابة خيرًا من دابتي، وثوبًا خيرًا من ثوبي، وصحبت الفقراء فاسترحت وفي الحديث ندب التقليل من الدنيا والاكتفاء بالقليل كما كان عليه السلف، ومن مفاسد مخالفة الأغنياء الاستكثار من الدنيا والتشبه بهم في جمع الحطام والاشتغال بذلك عن عبادة الرب المالك (فيض القدير ٢/ ٧٣).
[٩٨٠٧] إسناده: رجاله موثقون. • أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي الكوفي. • ابن عيينة هو سفيان الهلالي. (١) في الرقاق (٧/ ١٧٦). وأخرجه مسلم في الزكاة (١/ ٧١٧ رقم ٩٦) عن عمرو الناقد. والنسائي في الزكاة (٥/ ٦٠) عن قتيبة، (و (٥/ ١٠٠) عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٥/ ١٧٢) من طريق سريج بن يونس، كلهم عن سفيان به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٢٤٣) وعنه مسلم في الزكاة (١/ ٧١٧ رقم ٩٦) - وأحمد في "مسنده" (٣/ ٤٣٤) والحميدي في "مسنده" (١/ ٢٥٣) - ومن طريقه الطبراني =