للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أشياخه قال: دخل سعد على سلمان يعوده، قال فبكى، فقال له سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنك راض، وترد عليه الحوض المورود، وتلقى أصحابك، قال فقال سلمان: أما إني لا أبكي جزعًا من الموت، ولا حرصًا على الدنيا، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا عهدًا فقال: "ليكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب" وحولي هذه الأساود، وإنما حوله إجانة (١) وجفنة، ومطهرة، قال فقال له سعد: يا أبا عبد الله اعهد إلينا بعهد نأخذه بعدك، قال فقال له: يا سعد اذكر الله عند همك إذا هممت، وعند يدك إذا قسمت، وعند حكمك إذا حكمت.

[٩٩١١] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أحمد بن عمرو القطراني، وعبد الرحمن بن خلف، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي سفيان قال: دخل سعد على سلمان يعوده، فقال:


(١) "إجانة" وفي رواية الحلية والزهد "إنجانة" وهي وعاء لغسل الثياب.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٩٥ - ١٩٦) من طريق إسحاق بن راهويه عن أبي
معاوية به.
وأخرجه أحمد في "الزهد" (ص ١٥٢) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٢٢٠) وهناد في "الزهد" (١/ ٣١٦ رقم ٥٦٦) عن أبي معاوية بنفس السند.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٣١٧) بنفس الإسناد هنا وصححه وأقره الذهبي.
وأورده ابن عساكر في "تاريخ دمشق كما في تهذيبه" (٦/ ٢١١).
وفيه أشياخ أبي سفيان وهم لا يعرفون ولكن روي هذا عن أبي سفيان بدون واسطة أشياخه كما في الحديث التالي.
وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٣٥٤١).

[٩٩١١] إسناده: كسابقه.
• أحمد بن عمرو هو ابن حفص بن تمر بن النعمان القريعي البصري القطراني أبو بكر
(م ٢٩٥ هـ).
راجع "سير أعلام النبلاء " (١٣/ ٥٠٦ - ٥٠٧) "الثقات" لابن حبان (٨/ ٥٥).
• زائدة هو ابن قدامة الثقفي.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٩٥) من طريق جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله به.

<<  <  ج: ص:  >  >>