للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٧٣] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن محمد الرازي قال كتبت من كتاب أبي عثمان وذكر أنه من كلام شاه: علامة المحبة الرضا عنه في المكروه، وحسن الظن به في المجهود، والتحسين لاختياره في المحذور.

[٤٧٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن زكريا، حدثنا محمد بن علي قال سمعت مضاء أبا سعيد يقول قال عبد الواحد بن زيد: ما أحسب أن شيئًا من الأعمال (١) يتقدم الصبر إلا الرضا ولا أعلم درجة أشرف ولا أرفع من الرضا وهو رأس المحبة.

[٤٧٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو محمد الأزهري، حدثنا الغلابي، حدثنا شعيب بن واقد قال حدثني رجل من القراء قال: رأيت عتبة الغلام ذات ليلة فما زال ليلته تلك حتى أصبح يقول: إن تعذبني فإني لك محب، وإن ترحمني فأنا لك محب.

[٤٧٦] وفيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي قال قال يحيى بن معاذ: حقيقة المحبة التي لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفوة.


[٤٧٤] عبد الواحد بن زيد، البصري الز اهد، شيخ الصوفية وواعظهم، لحق الحسن البصري وغيره.
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال الدارقطني: تركوه.
راجع "الميزان" (٢/ ٦٧٢ - ٦٧٣)، "اللسان" (٤/ ٨٠ - ٨١) وله ترجمة في "الحلية" (٦/ ١٥٥) وانظر قوله فيه (٦/ ١٦٣).
(١) كذا في "الحلية" وهو الصواب. وفي نسخ الشعب في "الإيمان".

[٤٧٥] أبو محمد الأزهر هو الحسن بن محمد بن إسحاق.
• الغلابي هو محمد بن زكريا، ضعيف، متهم.
• شعيب بن واقد.
قال الذهبي ضرب الفلاس على حديثه (الميزان ٢/ ٢٧٨).
• عتبة الغلام هو عتبة بن أبان البصري الزاهد الخاشع. كان يشبه في حزنه بالحسن البصري، كان من نساك أهل البصرة، يصوم الدهر، ويأوي السواحل والجبّانة.
راجع "الحلية" (٦/ ٢٢٦ - ٢٣٨)، "مشاهير علماء الأمصار" (١٥٢)، "السير" (٧/ ٦٢).
وأخرج قوله هذا أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٢٣٤ - ٢٣٦).

[٤٧٦] ذكره القشيري في "الرسالة" (٢/ ٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>