للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٧٧] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أحمد بن علي يقول سمعت إبراهيم ابن فاتك يقول سمعت الجنيد يقول سمعت الحارث المحاسبي، وسئل عن المحبة؟ قال: ميلك إلى الشيء بكليتك محبة له، ثم إيثارك (له) على نفسك ومالك ثم موافقتك له سرًّا وجهرًا ثم علمك بتقصيرك في حبه.

[٤٧٨] وفيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي قال وقال الجنيد: قوام المحبة موافقة الحبيب في جميع الأحوال وأنشد:

ولو قلت مت مت سمعًا وطاعة وقلت لداعي الموت أهلًا ومرحبًا

[٤٧٩] سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني يقول سئل أبو الحسن البوشنجي رحمه الله عن الحب؟ فقال: بذل المجهود مع معرفتك بالمحبوب والمحبوب مع بذلك مجهودك يفعل ما يشاء.

[٤٨٠] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق أخبرنا الغلابي عن إبراهيم بن عمر، حدثنا الأصمعي قال قال أعرابي ورآه على معصية قال: ويلك ما تحب الله؟ قال: بلى. قال: وهل رأيت محبًا إلا وهو يتوخى سرور من أحبه؟ إن من خاف أن يسأل عن الشكر طاب نفسًا عن النعم.

[٤٨١] أخبرنا أبو سعيد الشعيبي أخبرنا أبو الفضل نصر بن محمد الصوفي قال سمعت


[٤٧٧] إبراهيم بن فاتك بن سعيد البغدادي
كان والده شيخًا شاميًا من بيت المقدس، وكان إبراهيم هذا خادمًا للحلاج، صحب الجنيد والنوري. وكان الجنيد يكرمه.
"كتاب الطواسين" (٢٠٦) من هامش "طبقات الصوفية" (ص ١٦٨).
وأخرج هذا القول بنفس السند القشيري في "الرسالة" (٢/ ٦١٨)

[٤٧٩] أبو الحسن البوشنجي هو علي بن أحمد بن سهل (م ٣٤٨ هـ) كان أوحد فتيان خراس، وأعلم مشايخ وقته بعلوم التوحيد وعلوم المعاملات، متدينًا، متعهدًا للفقراء.
راجع "طبقات الصوفية" (٤٥٨ - ٤٦١)، "الحلية" (١٠/ ٣٧٩). وانظر فيهما هذا القول.

[٤٨١] أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب، الطوسي العطار.
من شيوخ السلمي، يروي عنه في "طبقات الصوفية".
• إبراهيم بن شيبان القرميسيني، أبو إسحاق. قال السلمي: شيخ الجبل في وقته، له مقامات في الورع والتقوى يعجز عنها الخلق إلا مثله. صحب أبا عبد الله الغربي وإبراهيم الخواص =

<<  <  ج: ص:  >  >>