للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبو مالك الجنبي، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تبارك وتعالى ناجى موسى عليه السلام، فكان فيما ناجاه أن قال: يا موسى لم يتصنع المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا، ولم يتقرب المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ولم يتعبد المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي، فقال موسى عليه السلام: يارب، ويا إله البرية كلها ويا مالك يوم الدين، ويا ذا الجلال والإكرام، ماذا أعددت لهم؟ وماذا أجزيتهم؟ قال: أما الزاهدون في الدنيا فإني أبيحهم جنتي حتى يتبوءوا فيها حيث شاءوا، وأما الورعون عما حرمت عليهم فإذا كان يوم القيامة لم يبق عبد إلا ناقشته وفتشت عما في يديه إلا الورعون، فإني أستحييهم، وأجلهم، وأكرمهم، وأدخلهم الجنة بغير حساب، وأما الباكون من خشيتي فأولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركهم فيه أحد".

لفظ حديث ابن عبدان.

ورواه أيضًا ابن وهب عن الماضي عن جويبر عن الضحاك بإسناده.

[١٠٠٤٨] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي، حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الحكم بن هشام، حدثنا يحيى بن سعيد بن أبان، عن أبي فروة، عن أبي خلاد- وكانت له صحبة- قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطي زهدا في الدنيا وقلة منطق فاقربوا منه، فإنه يلقي الحكمة".

كذلك قاله (١) عبد الله بن يوسف عن الحكم بن هشام.


[١٠٠٤٨] إسناده: ضعيف.
• أبو فروة هو يزيد بن سنان التميمي الجزري ضعيف.
• أبو خلاد هو الرعيني يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير، له صحبة.
راجع "الإصابة" (٤/ ٥٣) "أسد الغابة" (٦/ ٩٢) "الكنى" للبخاري (ص ٢٧ رقم الترجمة ٢٣٢).
والحديث أخرجه ابن ماجه في "الزهد" (٢/ ١٣٧٣ رقم ٤١٠١) عن هشام بن عمار بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي عاصم ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٦/ ٩٢) عن هشام بن عمار به.
(١) رواه بهذا الوجه البخاري في "الكنى" (ص ٢٧ - ٢٨).
وأخرجه البخاري أيضًا في "الكنى" (ص ٢٨) عن القاسم بن أبي شيبة عن كثير بن هشام قال: أراه عن الحكم بن هشام عن يحيى بن سعيد الأنصاري نحوه.
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم ٦٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>