للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠١١٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله بن عبيد القرشي، عن عبد الله بن عكيم، قال: خطبنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فحمد الله، وأثنى عليه، بما هو له أهل، ثم قال: أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو له أهل، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، فإن الله عز وجلّ أثنى على زكريا وأهل بيته فقال لهم: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (١).

ثم اعلموا عباد الله أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، وهذا كتاب الله فيكم لا يطفأ نوره، ولا تنقضي عجائبه، واستضيئوا بنوره، وانتصحوا كتابه، واستضيئوا عنه ليوم الظلمة، فإنه إنما خلقكم لعبادته، ووكل بكم كراما كاتبين، يعلمون ما تفعلون، ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل الله فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله، فسابقوا في مهل أجالكم قبل أن تنقضي آجالكم، وتردكم إلى أسوأ أعمالكم، فإن أقواما جعلوا


[١٠١١٠] إسناده: كسابقه.
• أبو بكر بن إسحاق هو موسى بن إسحاق.
والخبر في "مصنف ابن أبي شيبة" (١٣/ ٢٥٨ - ٢٥٩).
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما ذكره ابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٢٠٣) مختصرا عن أبيه عن علي بن محمد الطنافسي عن محمد بن فضيل به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٣٥) من طريق محمد بن أبي سهل عن عبد الله بن أبي شيبة به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤) بنفس الإسناد وصححه وتعقبه الذهبي بقوله: عبد الرحمن بن إسحاق كوفي ضعيف.
وأورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (١/ ٢٦٢).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٦٧١) ونسبه لابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وابن أبي نعيم في "الحلية" والحاكم والمؤلف في "الشعب".
(١) سورة الأنبياء (٢١/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>