للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو الدرداء: نعم صومعة المسلم بيته يكف بصره وفرجه، وإياكم والأسواق، فإنها تلغي وتلهي.

[١٠١٧٤] أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني مطعم بن مقدام الصنعاني، عن محمد بن واسع قال: كتب أبو الدرداء إلى سلمان: أما بعد، يا أخي اغتنم صحتك وفراغك من قبل أن ينزل بك من البلاء ما لا يستطيع أحد من الناس رده، يا أخي اغتنم دعوة المؤمن المبتلى، ويا أخي ليكن المسجد بيتك، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول (١): "المسجد بيت كل تقى وقد ضمن الله لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والراحة، والجواز على الصراط إلى رضوان الرب" ويا أخي أدن اليتيم منك، وامسح برأسه، والطف به، وأطعمه من طعامك؛ فإن ذلك يلين قلبك، ويدرك حاجتك، ويا أخي إياك أن تجمع من الدنيا ما لا يؤدي شكره، فإني سمعت رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم - يقول (٢): "يؤتى بصاحب المال الذي أطاع الله فيه وماله بين


[١٠١٧٤] إسناده: منقطع.
• أبو الفضل بن خميرويه هو محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه.
أشار إلى هذا الطريق أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢١٥) فقال: رواه ابن جابر والمطعم بن المقدام عن محمد بن واسع أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان مثله.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (ق/ ٨/ ٢ النسخة المغربية) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٣/ ٣٧٨ /ألف) من طريق الربيع بن ثعلب عن إسماعيل بن عياش عن مطعم بن المقدام وغيره عن محمد بن واسع به.
قال الألباني في "الصحيحة" (٢/ ٣٤٢) وهذا إسناد رجاله ثقات فهو جيد لولا الانقطاع بين الربيع وأبي الدرداء فإنه لم يسمع منه ولا من غيره من الصحابة.
كذا قال: وفي هذا الإسناد يوجد إلانقطاع بين محمد بن واسع وأبي الدرداء ولعله أراد به، والله أعلم بالصواب.
(١) مر الحديث برقم (٢٦٨٨، ٢٦٨٩) فانظر تخريجه مستوفى هناك.
(٢) وهذا الحديث رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" (رقم ٣٦٠) من طريق شجاع بن الأشرس عن إسماعيل بن عياش عن مطعم بن المقدام وغيره عن محمد بن واسع قال كتب سلمان إلى أبي الدرداء فذكره وهذا منقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>