للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الله بن ميكال، حدثنا عبدان الجواليقي، حدثنا زيد بن الحريش، حدثنا محمد ابن الزبرقان، عن مروان بن سالم، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكثروا ذكرَ الله فإنه ليس شيئٌ أحبَّ إلى الله ولا أنجى للعبد من حسنةٍ في الدنيا والآخرة مِن ذكر الله، ولو أنّ الناس اجتمعوا على ما أمروا به من ذكر الله لم نكن نجاهد في سبيل الله".

تفرد به مروان بن سالم والله أعلم، وزاد فيه غيره: "وإن الجهاد شعبة من ذكر الله".

قال الحليمي (١) رحمه الله: وفي هذا الحديث أن المراد بالذكر ليس هو الذكر باللسان وحده ولكنه جامع للسان والقلب، والذكر بالقلب أفضل لأن الذكر باللسان لا يردع عن شيء، والذكر بالقلب يردع عن التقصير في الطاعات والتهافت في المعاصي والسيئات.

قال البيهقي رحمه الله: وقد جاء في غير هذا الحديث ما هو أظهر في هذا المعنى.

[٥١٩] أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد ابن إسحاق، حدثنا علي بن عياش، حدثنا سعيد بن سنان، حدثني أبو الزاهرية، عن أبي شجرة، واسمه كثير بن مرة، عن عبد الله بن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "إنّ لكلّ شيء سقالة (٢) وإنّ سقالةَ القلوب ذكر الله وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله". قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولو أن تضرب بسيفك حتى ينقطع".


= قال ابن معين: ليس بشيء وكذا قال ابن المديني. راجع "الميزان" (١/ ١٦٧) "الكامل" لابن عدي (١/ ٤٠٥ - ٤٠٦).
(١) انظر "المنهاج" (١/ ٥٠٣).

[٥١٩] إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن إسحاق هو الصغاني، ثقة.
• سعيد بن سنان الحنفي أو الكندي، أبو مهدي، الحمصي (٢٦٣ هـ).
متروك. رماه الدارقطني وغيره بالوضع. من الثامنة (ق). راجع "الميزان" (٢/ ١٤٣).
• أبو الزاهرية، حُدير (مصغرًا) ابن كعب الحضرمي، الحمصي. صدوق. من الثالثة (م، د، س، ق).
• أبو شجرة، كثير بن مرة الحضرمي، الحمصي ثقة. من الثانية، ووهم من عدّه من الصحابة (د-٤).
(٢) "سقالة" (بالسين أو بالصاد) جلاء. وفي (ن) والمطبوعة "سقالة ساقل".

<<  <  ج: ص:  >  >>