وقال الترمذي: حديث ثوبان حديث حسن. وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم ٦٣٤٩) (قلت) أي المحقق: كيف ضعفه الشيخ الألباني وله شاهدان أخرجهما الترمذي في "سننه" (٢/ ١٩٠) فقال وقد روي هذا الحديث عن معاوية بن صالح عن السفر بن نسير عن يزيد بن شريح عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحديث أبي أمامة هذا رواه أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٥٠، ٢٦٠ - ٢٦١) وروى ابن ماجه قطعة منه في إقامة الصلاة (١/ ١١٠) وانظر "مجمع الزوائد" (٢/ ٧٩، ٨٩، ٨/ ٤٣). وروي هذا الحديث عن يزيد بن شريح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال بعدما ساق الشاهدين له وكان حديث يزيد بن شريح عن أبي حيّ المؤذن عن ثوبان في هذا أجود إسنادا وأشهر. هكذا ذكر الترمذي أن رواية يزيد بن شريح عن أبي هريرة مرفوعة ولكن الحديث قد رواه أبو داود في الطهارة (١/ ٧٠) من طريق ثور بن يزيد الكلاعي عن يزيد بن شريح عن أبي حيّ المؤذن عن أبي هريرة. فجملة القول: إن مدار الحديث في طرقه كلها على يزيد بن شريح وهو ثقة فإما أن يكون سمعه من الطرق الثلاث وحفظه وإمّا أن يكون اضطرب حفظه فيها ونسي، فالحديث بشاهديه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل والله أعلم بالصواب.
[١٠٦٧١] إسناده: ضعيف. • إسماعيل بن إبراهيم هو ابن بسام البغدادي أبو إبراهيم الترجماني. • صالح المري هو ابن بشير ضعيف. • الحسن هو ابن أبي الحسن البصري. والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٥/ ١٤٣ رقم ٢٧٥٧) عن أبي إبراهيم الترجماني بنفس السند. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٧٣) من طريق أحمد بن القاسم بن مساور عن أبي إبراهيم الترجماني به. =