للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "إن الدنيا حلوة خضرة، فمن أخذها بحقها بورك له فيها، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله له النار يوم القيامة" قالت: وكان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسقان من تمر لرجل من بني ساعدة، فأتى الساعدي يتقاضاه، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يقضيه، فأعطاه تمرا دون فرده عليه، فقال له: أترد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، ومن أحق بالعدل من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "صدق، ومن أحق بالعدل مني؟ " واكتحلت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدموعه، ثم قال: "لا قدس الله- وكيف يقدس الله- أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع" ثم قال: "يا خولة عديه وأذهبيه واقضيه، فإنه لبس من غريم يرجع من عنده غريمه راضيا إلا صلت عليه دواب الأرض، ونون البحار، ولا غريم يلوي غريمه وهو يفدر عليه إلا كتب الله عليه في كل يوم وليلة اثما".

[١٠٧٢٠] أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو توبة، أخبرنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي، عن أبي سعد القاص عن معاوية بن إسحاق عن سعيد بن جبير، قال سمعت ابن عباس يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مشى إلى غريمه بحقه صلت عليه دواب الأرض ونون الماء، وكتب الله تبارك وتعالى له بكل خطوة شجرة تفرس في الجنة، وذنب يغفر".


[١٠٧٢٠] إسناده: ضعيف.
• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الحنظلي.
• أبو توبة هو الربيع بن نافع الحلبي.
• عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسى أبو سليمان الداراني وهو غير أبي سليمان الداراني الزاهد. صدوق يخطئ من الثامنة (ق).
• أبو سعد القاص هو سعيد بن مرزبان العبسي مولاهم البقال الكوفي الأعور، ضعيف مدلس. من الخامسة (بخ ت ق).
• معاوية بن إسحاق هو ابن طلحة بن عبيد الله التيمي أبو الأزهر صدوق ربما وهم.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده" (٢/ ١٩٩ - كشف الأستار) والخطيب في "تاريخه" (٧/ ٤٠٢) من طريق إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن سليمان عن أبي سعد البقال عن معاوية بن إسحاق عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس به.
وذكره الهيثمي في "الجمع" (٤/ ١٤٩) وقال: رواه البزار وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>