للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا عبد الله بن محمد الفقيه، حدثنا عبد الله بن موسى المسيبي، حدثنا سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون يقول: ويحك من ذكر الله على حقيقة ذكره. نسي في جنب الله كل شيء، ومن نسي في جنب الله كل شيء حفظ الله عليه كل شيء، وكان له عوضًا من كل شيء.

قال سمعت ذا النون يقول: لا يزال العارف ما دام في الدنيا (مترددًا) (١) بين الفقر والفخر، فإذا ذكر الله افتخر، وإذا ذكر نفسه افتقر، وزاد الزاهد في روايته ثم قال: بالله فخرنا وإلى الله فقرنا.

[٦٩٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن عبد الله الجنيد، قال سمعت جدي العباس بن حمزة يقول سمعت ذا النون بن إبراهيم يقول: من عرف ربه وجد طعم العبودية، ولذة الذكر والطاعة فهو مع الخلق ببدنه وقد باينهم بالهموم والخطرات.

وبإسناده يقول: سمعت ذا النون المصري يقول: إن العارف استغنى بربه فمن أغنى عنه؟ فلذته به وإناخته بفنائه واستأنس (٢) به.

[٦٩٧] أخبرنا أبو حازم الحافظ وأبوحسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر المزكي قالا أخبرنا أبو عمرو بن نجيد، حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني، حدثنا محمد بن عبيد العامري، حدثنا أبو أسامة قال قلت لمحمد بن النضر: أما تستوحش من طول الجلوس في البيت؟ قال: ومالي أستوحش؟ وهو يقول: أنا جليس من ذكرني.

[٦٩٨] أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا،


(١) زيادة من "الحلية".
(٢) كذا في النسخ ولعله "واستئناسه به" والله أعلم.

[٦٩٧] محمد بن النضر الحارثي أبو عبد الرحمن العابد. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ١١٠) وقال: روى عن الأوزاعي روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو نصر التمار. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد وروي عنه عبد الرحمن بن مهدي.
وذكر السخاوي هذا القول في "المقاصدة" (ص ٩٦) برواية المؤلف.

[٦٩٨] إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن بن أبي الربيع هو الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي أبو علي الجرجاني (م ٢٦٣ هـ) صدوق. من الحادية عشرة (ق).
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٤٠٣) وأحمد في "الزهد" (ص ٣٤٩) عن أيي معاوية عن الأعمش. وأخرجه أبو نعيم في "الحليه" (٢/ ٩٧) من وجه آخر عن مسروق.

<<  <  ج: ص:  >  >>