للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٥١] قال (١) حدثنا ابن عثمان، حدثنا عبد الله، عن ميمون بن مهران: أن عمر بن عبد العزيز أتِي بسلق وأقراص فأكل ثم اضطجع على فراشه، وغطّى وجهه بطرف ردائه وجعل يبكي ويقول: عبدٌ بطيء بطينٌ يتباطأ ويتمنّى على الله منازل الصّالحين.

[٩٥٢] أخبرنا أبو محمد السكري ببغداد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا المفضل بن غشان الغلاّبي، قال كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله لا يجفّ دمعه من هذا البيت:

ولا خيرَ في عيش امرئ لم يكُن له … من الله في دار القرار نصيبٌ

[٩٥٣] أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، قال قال لي العلاء بن زياد:

ما نحن إلا كمثل القوم وضعنا أنفسنا في النار وإذا شاء الله أن يخرجنا منها برحمته أخرجنا.

قال وقال مورق (٢): ما وجدت للموت مثلًا إلا كمثل رجل على خشبة في البحر فهو يقول يارب يارب لعل الله أن ينجيه.


(١) يعني الفسوي. والخبر عنده في "المعرفة" (١/ ٥٨٥).

[٩٥٢] إسناده: رجاله ثقات إلا أن المفضل الغلّابي لم يدرك عمر.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى.
• أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله.
• جعفر بن محمد بن الأزهر، أبو أحمد البزاز - ويعرف بالباوردي، وبالطوسي (م ٢٩٩ هـ).
روى عن الفضل بن غسان الغلابي، عن أبيه تاريخ يحيى بن معين. وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد" (٧/ ١٩٧).
• الفضل بن غسان بن المفضل، أبو عبد الرحمن الغلابي. كان ثقة. "تاريخ بغداد" (١٣/ ١٢٤) وانظر "الأنساب" (١٠/ ٩٨).

[٩٥٣] العلاء بن زياد بن مطر، العدوي، أبو نصر، البصري (م ٩٤ هـ) أحد العباد، ثقة. من الرابعة (خت مد س ق) وله ترجمة في "السير" (٤/ ٢٠٢ - ٢٥٦) و"الحلية" (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٩) والخبر أخرجه أحمد في "الزهد" (٢٥٥) وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٢٥٤) من طريق عبد الصمد عن همام به.
(٢) مورق هو العجلي، وقوله أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٤٨٤) وابن سعد في
"الطبقات" (٧/ ٢١٥) وأحمد في "الزهد" (٣٠٥) وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>