للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "أمرَ اللهُ عزّ وجلّ بعبدَين إلى النّار فلما وقف أحدهما على شفتها التفت فقال: أما والله إن كان ظنّي بك لحسنًا، فقال الله عزّ وجلّ: ردُّوه فانا عند ظنّ عبدي بي فغَفَر له".

قال البيهقي رحمه الله: وقد ذُكر في حسن الظن بالله تعالى حكايات في باب التوبة في هذا الكتاب.

(و) فيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله بن خبيق أنّه قال (١):

الرجالُ ثلاثة (٢): رجل عمل حسنة فهو يرجو ثوابها، ورجل عمل سيئة ثم تاب فهو يرجو المغفرة، والثالث: الرجل الكذاب يتمادى في الذنوب ويقول أرجو المغفرة.

ومن عرف نفسه بالإساءة ينبغي أن يكون خوفه غالبًا [على رجائه،] (٣).

[٩٨٦] وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، قال سمعت العباس بن حمزة، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول: إذا غلب الرجاء على الخوف فسد القلب (٤).

[٩٨٧] أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن شبانة بهمدان، حدثنا أبو العباس الفضل بن


(١) ذكره القشيري في رسالته (١/ ٣٥٦ - ٣٥٧).
(٢) في الأصل "الرجاء".
(٣) زيادة في الرسالة القشيرية.

[٩٨٦] إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر محمد بن سعيد الرازي، ضعفه الدارقطني. مر.
وأخرجه السلمي في "طبقات الصوفية" (٧٦) وأبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ٢١) من وجه أخر وذكره القشيري في "رسالته" (١/ ٣٤٩) بلفظ "ينبغي للقلب أن لا يكون الغالب عليه إلا الخوف، فإنه إذا غلب الرجاء الخوف فسد القلب".
(٤) في النسخ عندنا "فسدت الوقت" وفي "طبقات الصوفية" "فسد الوقت" وما أثبته من "الحلية" و"الرسالة" ولعله هو الصواب.

[٩٨٧] إسناده: لا بأس به.
• أبو الوليد هو الطيالسي، هشام بن عبد الملك.
• محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس، الأزدي، أبو بكر، أو أبو عبد الله، البصري (م ١٢٣ هـ). ثقة عابد. كثير المناقب. من الخامسة (م د ت س).
• شتير بن نهار، العبدي، البصري وقيل سمير (بالمهملة والميم). قال البخاري: قال لي محمد بن بشار عن ابن مهدي: ليس أحد يقول "شتير" إلا حماد بن سلمة. وهو صدوق.
من الثالثة (ت). وقال الذهبي: نكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>