للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠١١] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا معاذ ابن المثنى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان ابن جرير، حدثنا شهر بن حوشب، عن معدي كرب، عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، يرويه عن ربه عزّ وجلّ قال: "يا ابن آدم ما دعوتَني ورجَوتَني غفرتُ لك على ما كان فيك، يا ابن أدم! انك إن لَقيتَني بقُراب الأرض خطايا بعد أن لا تشرك بي شيئًا ألقاك بقُرابها مغفرةً، يا ابن آدم إنَّك إن تُذْنب حتَى تبلُغَ ذُنوبُك عنانَ السماء ثمَّ تستغفرني غفرتُ لك ولا أبالي".

وهكذا رواه عامر الأحول (١) والمعلى بن زياد، عن شهر بن حوشب، عن معدي كرب، عن أبي ذر وقوله دعوتني يريد- والله أعلم- دعاءه إياه وحده لا يدعو معه إلهًا آخر.

وقد خرج مسلم حديث أبي ذر من وجه آخر كما:

[١٠١٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أب ذر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يعني يقول الله عزّ وجلّ: "مَن عمل حسنهً فجزاؤهُ عشر أمثالها (أو أزيد، ومن عمل سيّئة فجزاؤه مثلها) (٢) أو أغفر له، ومَن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَبتُ منه ذراعًا، ومن تقرّب إلىّ ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولةً، ومن لقيني بقُراب الأرض خطايا (٣) لم يُشرك بي شيئًا جعلت له مثلها مغفرة".


= يا رسول الله: وما الحجاب؟ قال "أن تموت النفس وهي مشركة" (٦٦ رقم ٢٢).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٥٧) والبزار (٤/ ٧٩ - كشف) وابن حبان (٢٤٥٠ - موارد).

[١٠١١] إسناده: رجاله ثقات. والحديث أخرجه الدارمي في الرقاق (٧١٨) وأحمد في "مسنده" (٥/ ١٧٢) وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (٤٥ رقم ٣٢) من طريق مهدي بن ميمون به.
(١) هو عامر بن عبد الواحد الأحول، البصري. صدوق يخطئ. من السادسة (رم- ٤). وأخرج حديثه أحمد في "المسند" (٥/ ١٧٢) عن عفان حدثنا همام حدثنا عامر الأحول عن شهر … فذكره. والمعلى بن زياد هو القردوسي. صدوق قليل الحديث. ولم أجد من خرّج حديثه.

[١٠١٢] إسناده: رجاله ثقات. ابن نمير هو عبد الله.
(٢) سقط ما بين العلامتين من (ن).
(٣) في (ن) "خطيئة".

<<  <  ج: ص:  >  >>