للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه مسلم (١) من حديث وكيع وأبي معاوية عن الأعمش.

وقال في رواية وكيع: "فله عشر أمثالها وأزيد" وقال في رواية أبي معاوية " أو أزيد".

[١٠١٣] وقد أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال سئل ابن عمر عن لا إله إلا الله هل يضر معها عمل كما لا ينفع مع تركها عمل؟ قال ابن عمر:- وذكر كلمة- عش لا تغتر.

قال البيهقي رحمه الله: وهذا لأنه (٢) قد يكون المراد بهذه المغفرة في المعاقبة وقد يغفر لمن يشاء العظيم، ويعذب من يشاء على اليسير، وقد يغفرهما لمن يشاء، وقد يعذب عليهما من يشاء، ثم يعفو ويغفر، ولا ينبغي لمسلم أن يكون رجاؤه رحمة الله خاليًا عن خوفه عذاب الله ليكون بخوفه منتهيًا عن معصية الله، وبرجائه راغبًا في طاعة الله.

وقد حكينا عن لقمان الحكيم في حد كل واحد منهما ما فيه كفاية كما.

[١٠١٤] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله ابن محمد القرشي، أخبرني عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب بن منبه، قال قال لقمان لابنه: يا بني ارج الله رجاء لا يجرئك على معصيته، وخف الله خوفًا لا يوئسك من رحمته.


(١) فأخرجه في الذكر (٢/ ٢٠٦٨ رقم ٢٢) عن أبي بكر عن أبي شيبة حدثنا وكيع، حدثنا
الأعمش .. فذكره. ومن هذا الوجه أخرجه ابن ماجه في الأدب (٢/ ١٢٥٥ رقم ٣٨٢١).
وأخرجه مسلم أيضًا عن أبي كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ولم يسق لفظه ومن طريق أبي معاوية أخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ١٥٣، ١٦٩) والحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (٣٦٦ رقم ١٠٣٥). وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٤١١) من طريق همام بن يحيى عن عاصم عن المعرور بن سويد. وصححه. والحديث عند المؤلف في "الأسماء والصفات" (٥٧٥) بنفس الإسناد.

[١٠١٣] إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٢٨٥).
(٢) في الأصل "وهذه الآية"؟

[١٠١٤] إسناده: واه.
• عبد المنعم بن إدريس اليماني (م ٢٢٨ هـ) مشهور قصّاص، تركه غير واحد. قال أحمد: كان يكذب على وهب بن منبه. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على أبيه وعلى غيره.
راجع "المجروحين" (٢/ ١٤٨)، و"الميزان" (٢/ ٦٦٨). وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٢٠) ونسبه للمؤلف ولابن أبي الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>