للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠١٥] أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان البصري- ح.

وحدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل، قالا حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله قال قال لقمان لابنه: يا بني ارج الله رجاء لا تأمن فيه مكره، وخف الله مخافة لا تيأس فيها من رحمته.

قال: يا أبتاه وكيف أستطيع ذلك؟ وإنما لي قلب واحد. قال: المؤمن كذا له قلبان: قلب يرجو به، وقلب يخاف به.

وروي عن الفرات بن السائب (١) عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس مرفوعًا في القلبين معنى هذا وهو ضعيف بمرة.

[١٠١٦] أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال قال لي الزهري: لأحدثنك بحديثين عجيبين، أخبرني حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أسرفَ رجلٌ على نفسه فلماَ حضره الموتُ أوصى بَنيه قال إذا مِتُّ فأحرِقوني، ثم اسحقُوني، ثم ذرُوني في الريح في البحر، فوالله لئن يقدر عليّ ربّي ليعذّبني عذابًا ما عذّبه أحدًا، ففعلوا به، فقال اللهُ عزّ وجلّ للأرض أدِّي ما أخذتِ فإذا هو قائم، فقال: ما حملكَ على ما فعلتَ؟ قال: خشيتُك يا ربّ- أو قال مخافتك- فغَفَرَ له".


[١٠١٥] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله مرّ.
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله وأخرجه أحمد في "الزهد" (١٠٥، ١٠٧) وابن المبارك في "الزهد" (٣١٨ رقم ٩١٢) وهناد في "الزهد" (١/ ٣٠٦ رقبم ٥٣٨) من طريق المسعودي.
وذكر ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (٦٩ رقم ١٣١) عن داود بن شابور قال قال
لقمان … فذكر نحوه. وأورده السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥١٣).
(١) فرات بن السائب، أبو سليمان وقيل: أبوالعلى، الجزري. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: ذاهب الحديث. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وحديثه ساقه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٠٤٩) في ترجمته، ولفظه: "ينبغي للمؤمن أن يكون كذي قلبين يخاف من أحدهما ويرجو من الآخر".

[١٠١٦] إسناده: صحيح. رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>