للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا يعلى، حدثنا الأعمش، عن أبي سعيد، عن أبي الكنود، قال مر عبد الله يعني ابن مسعود على قاص وهو يذكر فقال: يا مذكر لا تقنط الناس ثم قرأ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (١).

[١٠٢٣] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: كان داود عليه السلام يذكر ذنوبه فيخاف الله مخافة تنفرج أعضاؤه ومفاصله من مواضعها، ثم يذكر رحمة الله على أهل الذنوب ورأفته بهم فيرجع كل عضو إلى موضعه.

[١٠٢٤] وبهذا الإسناد، حدثنا جعفر، حدثنا أبو سنان القسملي، قال وجدت في بعض الكتب: أن أحب عبادي إلي من حببني إلى عمادي، وأخبرهم بسعة رحمتي، وأن أبغض عبادي إلي من قنط عبادي وآيسهم من رحمتي.

[١٠٢٥] سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول: من حمل نفسه على الرجاء تعطل، ومن حمل نفسه على الخوف قنط، ولكن ساعة وساعة ومرة ومرة.


= من طريق معمر عن الأعمش عن ابن مسعود. وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١١١) رجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود.
(١) سورة الزمر (٣٩/ ٥٣).

[١٠٢٣] إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان الهاشمي. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٢٠٢) وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٢٨) من وجه آخر عن ثابت مختصرًا.

[١٠٢٤] إسناده: كسابقه.

[١٠٢٥] أبو عثمان المغربي هو سعيد بن سلّام (م ٣٧٣ هـ) كان من ناحية القيروان وجاور مدة. وتوفي بنيسابور. قال السلمي: كان أوحد في طريقته وزهده، لم يُر مثله في علوّ الحال وصون الوقت وصحة الحكم بالفراسة، وقوة الهيبة. راجع "طبقات الصوفية" (٤٧٩ - ٤٨٣)، "تاريخ بغداد" (٩/ ١١٢)، "الرسالة القشيرية" (١/ ١٩١)، "السير" (١٦/ ٣٢٠)، "طبقات الأولياء" (٢٣٧ - ٢٣٨)، "شذرات" (٣/ ٨١). وقوله رواه السلمي في "طبقاته" (٤٨٢) وعنه القشيري في "رسالته" (١/ ٣٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>