للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدقاق يقول: كان بي رمد في ابتداء أمري وما نعست مدة من الوجع فنعست لحظة فسمعت قائلًا يقول: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} (١).

فانتبهت وزال. الوجع في الوقت وما رمدت عيني بعده قط.

[١٠٥٩] وسمعته يقول سمعت الإمام أبا بكر بن فورك يقول: حملت مقيدًا إلى شيراز لفتنة في الدين فوافينا باب البلد مصبحًا، وكنت مهموم القلب فلما أسفر النهار وقع نظري على محراب في مسجد على باب البلد مكتوب عليه: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} وحصل لي تعريف من باطني أني أكفى عن قريب وكان كذلك وصرفوني بالعز (٢).

[١٠٦٠] أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو الحسين بن بشران، وأبو محمد السكري، قالوا أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال كانت امرأة تغشى عائشة رضي الله عنها وكانت تكثر أن تتمثل بهذا البيت:

ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا … ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني

قال فقالت عائشة رضي الله عنها ما هذا البيت الذي أراك تتمثلين؟ قال فقالت: شهدت عروسًا لنا في الجاهلية وصنعوا وشاحها، وأدخلوها مغتسلها فأبصرت


= أقران البيهقي وحجّ معه وسمعا معًا ببغداد والحجاز. وكان حسن الوعظ، مليح الإشارة.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد" (١١/ ٨٣)، "دمية القصر" للباخرزي (٢/ ٩٩٣ - ٩٩٨)، "الأنساب" (١٠/ ٤٢٧)، "وفيات الأعيان" (٣/ ٢٠٥ - ٢٠٨)، "السير" (١٨/ ٢٢٧ - ٢٣٢)، "طبقات الأولياء" (٢٥٧ - ٢٦١)، "طبقات المفسرين " للداودي (١/ ٣٤٤ - ٣٥٢).
• أبو علي الدقاق، الحسن بن علي. شيخ أبي القاسم القشيري في "الزهد والتصوف"، نقل عنه كثيًرا في "رسالته" وأورد فيها هذه الحكاية (٢/ ٥٢٢).
(١) سورة الزمر (٣٩/ ٣٦).

[١٠٥٩] أخرجه ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" (٢٣٣) من طريق المؤلف. وذكره السبكي في "طبقات الشافعية" (٣/ ٥٣) وانظر فيه تفصيل المحنّة.
(٢) أخر الجزء التاسع.

[١٠٦٠] إسناده: صحيح. وأخرجه البخاري في الصلاة (١/ ١١٣) من طريق أبي أسامة. وفي مناقب الأنصار (٤/ ٢٣٥) من طريق علي بن مسهر: كلاهما عن هشام بن عروة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>