(٢) رواه أحمد (ح ٦٨) وقال محققو المسند (١/ ٢٣٠): حديث صحيح بطرقه وشواهده. (٣) (ح ٣٠٣٩) ويشهد له ما قبله. ولمعناه شواهد في الصحيح، منها: حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن كمثل الزرع، لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد. رواه البخاري (ح ٥٣١٩)، ومسلم (ح ٢٨١٠). قال البخاري (٧/ ٢): باب ما جاء في كفارة المرض، وقول الله تعالى: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)، ثم رَوى حديث عائشة مرفوعًا: ((مَا مِنْ مُصِيبَة تُصِيب الْمُسْلِم إلَّا كَفّر الله بِهَا عنه حتى الشَّوكَة يُشَاكها)). وروى حديث أبي هريرة السابق. وحديث عائشة رواه مسلم أيضًا (ح ٢٥٧٢). وحديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله لا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَة؛ يُعْطَى بها في الدُّنْيَا ويُجْزَى بِها في الآخِرَة، وأمَّا الْكَافِرُ فيُطْعَم بِحَسَنَات مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ في الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا أفْضَى إِلَى الْآخِرَة لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَة يُجْزَى بِها. رواه مسلم (ح ٢٨٠٨). وهو في عنى ما جاء في حديث الترمذي: وأمّا الآخَرُون فيُجْمَع ذَلك لَهم حتى يُجْزَوا به يَوْم القِيَامَة. وفي سُنن أبي داود من حديث أم العلاء قالت: عادن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مَرِيضَة، فقال: أَبْشِرِي يا أمَّ العلاء، فإن مَرَضَ الْمُسْلِم يُذْهِب الله به خَطَايَاه، كَمَا تُذْهِب النَّار خَبَثَ الْحَدِيد والفِضَّة. وفي مُسند أحمد (ح ٢٤٣٦٨) - وقال محققوه: صحيح لغيره - وصحيح ابن حبان (ح ٢٩٢٣ إحسان) عن عائشة أن رجلًا تلا هذه الآية: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)، فَقال: إنا لَنُجْزَى بِكُلّ مَا عَمِلْنا؟ هَلَكْنا إذًا. فَبَلَغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نَعَم، يجزى به المؤمن في الدنيا من مصيبةٍ في جسده مما يؤذيه. وهو في معنى ما جاء في حديث الترمذي: وأما الآخَرُون فيُجْمَع ذَلك لهم حتى يُجْزَوا به يَوْمَ القِيَامَة.