للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَمِل بِها لله في الدُّنيا، حتى إذا أفْضَى إلى الآخِرَة لم تَكُنْ لَه حَسَنة يُجْزَى بِها" (١)، وأوَّل الآية صَرِيح في أنَّها في حَقّ الكُفَّار (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ) الآية.

وأمَّا مَا جَاء عن الصَّحابة رضي الله عنهم في فَهْم الآيَة فهو على سَبِيل التَّوَرُّع والاحْتِيَاط، واسْتِشْعَار مُخَاطَبَة الله لهم في كِتَابِه.

ومِن هذا القَبِيل مَا جَاء في خُطْبَة أبي بكر رضي الله عنه حِينَمَا وَلي الْخِلافَة، إذ يقول: إني قَدْ وُلِّيتُ عَليكم ولَسْتُ بِخَيْرِكُم (٢). قال الْحَسَن: هو والله خَيْرُهم غَير مُدَافَع، ولكن الْمُؤمِن يَهْضِم نَفْسَه (٣).

والله تعالى أعلم.


(١) رواه مسلم، وسبق تخريجه.
(٢) سُنن البيهقي الكبرى، مرجع سابق (ح ١٢٧٨٨)، وانظر: مصنف عبد الرزاق (ح ٢٠٧٠٢).
(٣) سُنن البيهقي الكبرى، مرجع سابق (ح ١٢٧٨٨).

<<  <   >  >>