أ) قوله في شرح البيت (٧٨): (واعلم أن الناظم والمقنع لم يفصحا بفارق، إذ قول الناظم: وحرف يَنشُرُكُمْ لا ينبئ عن كيفية رسمه في الشامي، وكذا قول المقنع: بالنون والشين؛ لأن الوضع الأول لا نقط فيه. وأقول: اتفقت الرسوم على كتابة حرفين بين الطرفين ذو شكل واحد وذو ثلاثةٍ مماثلةٍ وفرق بينهما بتطويل المتوحد فقُدِّم هذا في الشامي فصار يَنشُرُكُمْ، وأُخِّرَ في غيره فصار يُسَيِّرُكُمْ، ولزم من رسم كل واحد لفظ مستعمل فتأمل).
رابعاً: استدراكه على السخاوي:
(١) قوله في شرح البيت (٦): (وأما قول الشارح: "فالفاء فيه زائدة كما في قوله: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} "؛ فالمحققون لم يرضوا بالزيادة في كلامه سبحانه من غير فائدة ولذا قال القاضي:"الفاء فيه وفيما بعده لإفادة معنى الشرط فكأنه قال وما يكن من شيء فكبر ربك").
(٢) قوله في شرح البيت (٧): (و"إذ"؛ تعليلية حرفية كقوله تعالى:{وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ}[الزخرف: ٣٩]؛ أي: لأنكم ظلمتم؛ لا ظرفية اسمية كما ذكره الشارح، واعتذر لتأخير الفعل بالضرورة الشعرية، معلِّلًا بالقواعد النحوية، فإن "إذ" يضاف إلى الجملة الاسمية والفعلية؛ نحو: جئت إذ قام زيد، وإذ يقوم زيد، وإذ زيد يقوم، وأما إذ زيد قام، فمستقبح عندهم لأنهم لا يفصلون بينها وبين الفعل الماضي).
(٣) قوله في شرح البيت (١٠): (وأما قول الشارح: "نحو {الْكِتَابِ} و {الصَّابِرِينَ} وما أشبه ذلك من مواضع الحذف التي صارت كالرمز