بأهله وأمواله إلى تالة. فتصحن بها. فذهب اليه ميتلوس وأخرجه منها. فلحق بالجيتوليين: وتحصن بهم. وأخذ قي تنظيمهم. وأرسل الى صهره بوكوس - وكان ميالا للرومان- يستميله اليه. ففتل له في الذروة والغارب. وخوفه استيلاء الرومان على مملكته ان هم جاوروه بنوميديا. فجلبه اليه. وجعلا موعدا للملاقاة. فالتقيا واتفقا على حرب الرومان. فقصدا بجنودهما قرطة. وبلغ الخبر ميتلوس. فخرج منها. ونزل مركزا يليق للدفاع عنها وعن سائر نوميديا.
وفي هذا الحين بلغ ميتلوس ان مريوس رفعته الأمة الى رتبة قنصل بأفريقية. وأعطي رجالا وأموالا ليتمم حرب يوغورطة. فترك الجنود على حالها. وذهب الى رومة. ولم نزل أثناء سنة (١٠٧).
جاء مريوس بطائفة من العساكر. ونزل عوتيقة. وانضافت جنوده الى الجنود التي بأفريقية من قبل. فبلغ جيشه نحو خمسين ألفا. وباشر الحرب حينا.
لم يخرج ميتلوس من أفريقية حتى أفسد بوكوس على يوغورطة فصار غير واثق بنصرته. فلما برز له مريوس لم يصطف له. بل استمر على حرب الكر والفر: يهجم بفرسان جيتوليا على الرومان حتى يصل الى مراكزهم، ثم يعود الى أماكن بعيدة قبل أن يستمدوا لمقاومته. وفي هذا الوقت كان خط الصحراء جميعه تحت طاعته. ووضع أمواله وذخائره بقفصة. فعلم بها مريوس. فذهب اليها ودخلها وأخذ تلك الأموال والذخائر وأحرق المدينة.
كان غرض مريوس أن يلجيء يوغورطة الى الناحية الغربية لتكون قرطة تحت يده ويتخذها مركزا عاما للجيش. فلما احتل قفصة نال غرضه. وانتقل يوغورطة الى الناحية الغربية. فسار مريوس اثره