عزائم جنده-: " أفريقية! قد قبضتك ". ونزل معه من الجنود نحو (٣٠٠٠) مشاة و (١٥٠) فارس. وتأخر بقية الجند في البحر.
لما نزل قيصر جد سبيون في تجنيد بربر الولاية الرومانية. فوجد قلوبهم منحرفة عنه لعسفه وجوره وتعديه على اموالهم. ورومان هذه الولاية متشيعون لقيصر لان عمته كانت تحت مريوس غالب يوغورطة. فلم تبق لسبيون ثقة في أهل الولاية الرومانية من بربر ورومان.
هنالك اضطر لمفاوضة يوبا على الوجه الذي يهواه. فطلب منه النجدة على ان يترك له افريقية متى انتصر ويعود بالرومان الى ايطاليا. فلم يشك يوبا في انه قد اشىرف على تحقيق غايته. فاعانه بفرسان نوميديا الذين لهم شهرة من ايام حنبعل، وبالافيال الكثيرة. وكانت جنود يوبا هي عمدة سبيون.
في نوفبر هذه السنة وقعت المعركة الاولى بين قيصر وضباط سبيون. وأحيط بقيصر فكاد يؤسر. ولكنه نجا بدهائه وسار نحو مركزه. فلحقته طائفة من فرسان نوميديا جاءت بعد المعركة. وعددها (١١٠٠) فلم يخلص منها الا بعد اللتا والتي. ورأى ان هذه المعركة على شدتها ليست من الاهمية بمكان لغيبة شخصي يوبا وسبيون عنها. فاهتم من بعدها وحصن مركزه.
كان لبمبيوس ولد صغير لحق بأفريقية. فاخذ قاطون ينفخ فيه روح الغيرة، ويستثير حميته بذكر تاريخ والده وجلائل اعماله. واشار عليه بالسير الى بوكوس حليف قيصر. فتوجه الولد اليه في الفي جندي تقلهم ثلاثون سفينة برسم الكف عن مملكة يوبا وعدم أشغاله عنهم. ولما نزل بالشاطئ وأخذ يتقدم نحو العاصمة احاط به البربر واوسعوه