الرحمن ابن رستم. ولكن لم تزل افريقية في اضطراب حتى قدم محمد ابن الاشعث الخزاعي سنة ١٤٤.
ثم انتقضت مغيلة ويفرن بنواحي تلمسان. وقدموا على أنفسهم أباقرة اليفريني وقيل المغيلي. وبايعوه بالخلافة سنة ١٤٨ وزحف اليه عامل طبنة الاغلب بن سالم. ففر امامه، ثم زحف الخوارج اباضية وصفرية لحصار عمر بن حفص الملقب هزارمرد بطبنة. وفيهم ابو قرة في أربعين الفا من الصفرية. وعبد الرحمن بن رستم قال ابن خلدون في موضع: في خمسة عشر الفا، وفي آخر ستة آلاف. والمسمور بن هانيء الزناتي في عشرة آلاف من الاباضية. وجرير بن مسمود المديوني في جمع من قومه. وعبد الملك الصنهاجي في الفين من الصفرية. ولم يكن لعمر قبل بهذه الجموع. فبذل لاصحاب أبي قرة مالا فانصرفوا. واضطر ابو قرة للحاق بهم. ونجا عمر بدهائه من هذا الحصار.
وفي أيام عصر بطبنة وغيبته عن القيروان قدم ابو حاتم يعقوب بن حبيب المغيلي لحصار القيروان. وقد بايعته اباضية طرابلس بالخلافة فخرج عمر من حصار الى حصار. وأنجده المنصور بيزيد بن حاتم المهلبي. ولكن قتل قبل وصول يزيد آخر سنة ١٥٤. وتوجه ابو حاتم للقاء يزيد بطرابلس. فقتل هنالك يوم ٢٧ ربيع الاول سنة ١٥٥ (٧ مارس ٧٧٢ م).
وفي سنة ٥٧ ثارت ورفجومة. فحاربها يزيد بن حاتم. وانتصر عليها. ثم في سنة ١٦١ ثارث نفزاوة وهي اباضية. وأميرها صالح ابن نصير. فسرح اليهم داود بن يزيد عشرة آلاف من جنده. فهزموهم.
هذا وحروب الخوارج بالمغرب كثيرة. وذكروا انها بلغت منذ حصار طبنة خمسا وسبعين وثلاثمائة حرب. وذلك يوضح قوة