امضى سيف اقرأ عليه فيعود أكل من قائمه. فقلت الذي يجرب هذا فيه لمغرور. قالت أويتهم أحد بقتل نفسه؟ قلت لا. قالت فليجرب في فاحضرت سيفا فلما ضربها السياف بان رأسها.
فاستيقظت من غفلتي وعلمت أنها تداهت علي وكرهت العيش بعد الذي جرى لها، واستبان ذلك لابيها ايضا". بحذف يسير.
وقال أيضا: "ذكروا ان لشيخ أمرأة شابة. فخرج بها الى قلعة حماد، فصحبه في طريقه شاب علقته المرأة. فتواطآ على دعوى الزوجية، فلما وصلوا الى القلعة رفع الشيخ القضية الى حماد، فاوقف الشاب والمرأة فانكرا ما يدعيه الشيخ من الزوجية ولم يجد حماد بينة غير كلب للشيخ فأمر بربط ذلك الكلب. ثم أمر المرأة بحله وربطه ثانيا، ففعلت ولم ينكرها الكلب، ثم أمر الشاب بمثل ذلك فنبحه الكلب فحكم حماد للشيخ بزوجته. وضرب عنق الشاب " اهـ.
وثانيهم القائد، خلف اباه. وكان سديد الرأي عظيم القدر وسلم لاخوته أهم أعمال المملكة، فولى يوسف على المغرب وويغلان على حمزة. واستمر مع المعز على ما كان عليه والده. ثم خالف عليه سنة ٣٢ فخطب للعباسيين، وزحف اليه المعز فحاصره بالقلعة نحو سنتين وحاصر ايضا اشير. ثم اصطلحا، قال ابن خلدون: "وراجع القائد طاعة العبيديين لما نقض عليهم المعز، ولقبوه شرف الدولة " اهـ.
وقال لسان الدين: "وخلع القائد بني عبيد كما فعل ابن عمه، ودعا لبني العباس الى أن هلك في ذي القعدة".
وثالثهم محسن، ولي بعد أبيه بعهده، وكان جبارا فظا، مكث في الملك ثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوما، وتوفي في ربيع الاول،