للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبنو توجين صدقوا في ولاء الدولة، وكانت بين شيخهم عطية الحيو وشيخ عبد الواد عدوى بن يكنمن من بني القاسم حروب شداد، واستمرت بين القبيلتين الى ما بعد سقوط الدولة المؤمنية.

ولما هلك عطية خلفه ابنه العباس وكان دليل المنصور الى تلمسان في قفوله الى مراكش سنة ٥٨٤، واجلب بقومه على ضواحي المغرب الاوسط. ثم نقض طاعة الموحدين فدس عليه والي تلمسان أبو زيد ابن يوجان من اغتاله سنة ٦٠٧ فخلفه ابنه عبد القوي، وكان قد حضر ببني توجين وقعة الأراك ولما ظهرت دولة الحفصيين أخذ بدعوتها مشاقة لبني عبد الواد.

وبنو راشد كانوا أحلافا لبني عبد الواد يوالون من والاهم ويعادون من عادوهم، ورئاستهم في بني عمران منهم لابراهيم بن عمران، وخالف عليه أخوه ونزمار الى أن هلك فخلفه ابنه مقاتل، فقتل عمه ابراهيم، وخلف ابراهيم ابنه ونزمار، وكان معاصرا ليغمراسن ابن زيان، وطال عمره الى أن هلك سنة ٦٩٠.

وبنو عبد الواد كانوا أصدق زناتة ولاء للموحدين، ورئاستهم في بني القاسم، فكان منهم لعهد عبد المؤمن عدوي بن يكنيمن وعبد الحق بن منغفاد بفتحتين فسكون وحمامة بن مطهر.

واقطعم الموحدون جزاء اخلاصهم بلاد بني ومانو وبني يلومي، وحدثت الفتنة بين بني طاع الله وبني كمي من بطونهم، فقتل كندوز من بني كمي زيان بن ثابت كبير بني طاع الله، فخلفه ابن عمه جابر بن يوسف، وقتله كندوز في بعض حروبهم، وبعث برأسه الى يغراسن ابن زيان القتيل فلحق عبد الله بن كندوز في قومه بتونس أيام أبي زكرياء الحفصي.

وكان جابر ابن يوسف قد حضر ببني عبد الواد وقعة الاراك،

<<  <  ج: ص:  >  >>