الفضل تحته. ونقل محمدا الى ندرومة وعبد الرحمن واخوته الى وجدة.
وفي سنة ٤٩ استرجع الفضل من مرين قسنطينة وبجاية. وثار ابو عنان بالمغرب على ابيه ابي الحسن وهو بتونس. فسرح محمدا وعبد الرحمن الى ولايتيهما ليكونا سدا بينه وبين ابيه. فانقبض الفضل الى بونة. ثم ملك تونس سنة ٥٠.
وفي سنة ٥٣ أخذ أبو عنان بجاية من الامير محمد. ونقله الى تلمسان. ثم تغلب عليها عمه ابراهيم الثاني سنة ٦١ فسرح مرين الامير محمدا لاسترجاعها. فمانعه عمه. حتى دخلها عليه سنة ٦٥ فعاد ابراهيم الى تونس. وكان عبد الرحمن بن خلدون المؤرخ الشهير بالاندلس، فاستقدمه الامير محمد، فوفد عليه سنة ٦٦ وولاه حجابته.
وفي سنة ٥٦ خرج عبد الرحمن من قسنطينة مجلبا على تونس، واستخلف أخاه أحمد، فدعا لنفسه بالخلافة، وعاد عبد الرحمن الى بونة طامعا في قسنطينة. فتمسك أهلها باخيه، فاصطلح عبد الرحمن مع عمه ابراهيم الثاني بعدما كان منازعا له، وسلم له بونة على ان يأذن له في المقام بتونس.
وفي سنة ٥٨ دخل ابو عنان قسنطينة، ونقل الامير احمد الى سبة، ثم سرحته مرين الى ولايته لسنة ٦١ فبعث أخاه زكريا لفتح بونة فاسترجعها من عمه ابراهيم، وحارب ابن عمه محمدا على بجاية فقتله واستولى عليها سنة ٦٧ وعادت المملكة الغربية تحت أمير واحد كما كانت أمرة يحي المنتخب، ثم ملك تونس سنة ٧٢ وبها توفي سنة ٩٦.
وكان دينا عاقلا شجاعا سمحا، ولد بقسنطينة سنة ٧٢٩ وكان يقرب القسنطينيين ويوليهم المراتب السامية في دولته بتونس.
ولما انتقل السلطان أحمد الى تونس ولى حجابته أخاه زكريا،