عظم أمر عزوز بفتح قسنطينة، فنازل أوراس، وضل هو وجنوده السبيل وكادوا يهلكون، وخشي أحمد أمير بجاية سطوة السلطان فوفد عليه في هذه السنة سنة ٩٨ مبايعا منخلعا.
ولى السلطان عزوز أخاه زكريا على بونة، وفي سنة ٨١٠ وفد عرب افريقية على صاحب فاس ليرسل معهم الامير محمدا المنهزم اليه ويمده على السلطان عزوز. فخرج الامير محمد في جموع مرين والعرب. وما بلغ أطراف عمل بجاية حتى كثرت جموعه من العرب ووفد عليه المرابط ابن ابي صعنونة. فسرح جيش مرين. وخشيه عزوز على بجاية. فنقل اليها أخاه زكريا من بونة. ولكن البجائيين ادخلوا الامير محمدا فركب زكريا البحر مشرقا. وعقد الامير محمد على بجاية لابنه المنصور وتوجه للقاء عزوز فخالفه الى بجاية فدخلها.
وقبض على المنصور واعيانها. فاعتقلوا بتونس. واعاد الى ولايتها صاحبها أحمد ابن اخيه محمد. ونهض لقتال الامير محمد. فلما ترائ الجمعان انخزل المرابط الى عزوز. فانهزم الامير محمد. وادرك في بتيتة جيوفي تامغزة. فقتل وقبر هناك. وذلك في المحرم سنة ٨١٢.
ثم ولى على بجاية أبو البقاء خالد وعزل سنة ٢٤ بالمعتمد ابن السلطان. ثم عزل المعتمد سنة ٣٤ فصارت ولاية بجاية الى الموالي.
وفي سنة ٣٧ ولى محمد الرابع على قسنطينة أخاه عثمان، وعلى بجاية عمه علي بن عزوز. ثم قلد عثمان حرب ابي زكريا بن الامير محمد دفين بتيتة الذي أثار عليه العرب بوطن تونس فأناب عثمان مواليه بقسنطينة الى ان أفضت اليه الخلافة سنة ٣٩.
ونافس عثمان عمه علي أمير بجاية. فدعا لنفسه. وحاصر قسنطينة نحو شهر. امتنعت عليه وتوجه نحو تونس. ومعه عيسى ابن محمد شيخ الذواودة فوفد على السلطان عثمان سباع بن محمد من