بتلمسان حتى قتل. وكانت هنين فرضة تلمسان المعتبرة حتى خربها شرلكان، قال البكري ما خلاصته:
" حصن هنين على مرسى جيد مقصود، وهو أكثر حصون ساحل تلمسان بساتين وضروب ثمر، تسكنه كومية، وبينها وبين ندرومة ثلاثة عشر ميلا، يفصل بينهما جبل تاجرا، وندرومة في طرف الجبل، غربيها وشمالها بسائط طيبة ومزارع، وبينها وبين البحر عشرة أميال، وهي مسورة جليلة بها نهر وبساتين فيها من جميع الثمار،) اهـ.
وأما بنو راشد فكانوا أحلافا لعبد الواد، وربما نبذوا عهدهم، وكانت رئااستهم لعهد يغمراسهن لونزمار بن ابراهيم بن عمران، وهلك سنة ٦٩٠ فخلفه غانم بن محمد بن ابراهيم، ثم موسى بن يحي بن ونزمار، ثم ابو يحي بن موسى بن عبد الرحمن بن ونزمار، وكان أيام تغلب ابي الحسن على تلمسان، ونقله في رؤساء زناتة الى المغرب الاقصى. فمات هنالك وخلفه ابنه زيان. وملك أبو حمو الثاني تلمسان. فوفد عليه. واتهمه بمشايعة مرين. فحبسه بوهران. وفر منها بعد مدة الى مرين وتظاهر بالاخلاص لابي حمو. فأعاده. وولاه على قومه. ثم اعتقله حتى قتله سنة ٧٦٨ وبه انقرضت رئاسة بني راشد.
وكانت في مواطنهم مدينتا معسكر وايفكان. والمعسكر اليوم من المدن الشهيرة. وذكره الادريسي في النزهة بقوله: "قرية عظيمة لها أنهار وثمار". اهـ. ويقال أنها كانت معسكرا للايمة الرستميين واتخذها بنو زيان معسكرا للاجلاب على توجين. ولم يعتنوا بتمدينها حتى مصرها الاتراك. وايفكان ويقال ايضا فكان جنوب المعسكر.
قال البكري:
"كانت سوقا لزناتة. فمدنها يعلى بن محمد بن صالح اليفرني.