سماه "راح الارواح فيما قاله المولى ابو حمو من الشعر وما قيل فيه من الامداح".
وخلف ابنه قاتله ابو تاشفين عبد الرحمن الثاني، ولد بندرومة أيام كان ابوه وجده بها سنة ٧٥٢ وتوفي في ربيع الثاني سنة ٩٥ وقضى أيامه في دعة وهناء قائما بدعوة مرين مؤديا لهم ضريبة سنوية، فقويت مطامعهم وكثر تحكمهم في عرش تلمسان. ولو طالت ايامه لرفع عن الدولى هذا الكابوس.
وخلفه ابنه ولي عهده أبو ثابت الاول وقتل لاربعين يوما.
وخلفه قاتله عمه ابو الحجاج يوسف بن ابي حمو في جمادى الاول. ولاشهر ملكت عليه مرين تلمسان. وقتله أخوه ابو زيان سنة ٩٦ وحلاه التنسي بقوله:"جند الجنود وعقد الالوية والبنود.
وامر الايام فائتمرت وطافت بكعبته الآمال واعتمرت، الى بيان جبل عليه وفصاحة ورحب جناب للوافدين وساحة " اهـ.
وسلمت مرين تلمسان لاخيه ابي زيان الثاني، كان ثائرا على أخيه أبي تاشفين مطالبا بدم أبيه، واضطره العجز الى الوفادة على مرين، فادخرته لعاقبة سياسية، وسرحه سلطانها عبد العزيز الى تلمسان، فدخلها غرة ربيع الثاني سنة ٩٦ ونشط العلوم والآداب، وكان عالما شاعرا، ألف كتاب " الاشارة في حكم العقل بين النفس المطمئنة والنفس الامارة" وكانت بينه وبين برقوق صاحب مصر مهادات وتنكرت له مرين. فاعانت عليه أخاه عبد الله، فأخرجه سنة ٨٠١ واغتيل سنة ٨٠٥.
وخلفه أخوه ابو محمد عبد الله الاول فباشر أموره بنفسه، ونهض بدولته نهوضا خشيته مرين، فأغارت عليه سنة ٨٠٤ وأسرته.
وخلفه باعانة مرين اخوه ابو عبد الله محمد الاول المعروف بابن