[ص هـ]
يا كاذباً أصبح في كِذْبِهِ ... أعْجُوبَةً أيَّةَ أعْجُوبَهْ
وناطقاً ينطق في لفظة ... واحِدَةٍ سبعين أكذوبَهْ
شَبَّهَك الناسُ بعُرْقُوبهم ... لَّما رَأوْا أخْذَكَ أسْلُوبَهْ
فقلت: كلا! إنه كاذبٌ ... عُرْقُوبُ لا يبلغ عُرْقُوبَهْ
-٢- وقال قاضي القضاة ابن خلكان في "وفَيَات الأعيان":
أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، المَيْدَاني، النيسابوري، الأديبُ، كان أديباً فاضلاً، عارفاً باللغة، اختصَّ بصحبة أبي الحسن الواحدي صاحب التفسير، ثم قرأ على غيره، وأتْقَنَ فنَّ العربية خصوصاً اللغة وأمثال العرب، وله فيها التصانيف المفيدة، منها كتاب الأمثال المنسوب إليه، ولم يعلم مثله في بابه، وكتاب"السامي، في الأسامي" وهو جيد في بابه، وكان قد سمع الحديث ورَوَاه، وكان ينشد كثيراً، وأظنهما له:
تنفس صبح الشيب في ليل عارضي ... فقلت: عَسَاه يكتفي بعذاري
فلما فشا عاتبته فأجابني ... أيا هَلْ ترى صبحاً بغير نهار؟
وتوفي يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وخمسمائة، بنيسابور، ودفن على باب ميدان زياد.
والميداني - بفتح الميم، وسكون الياء المُثَنَّاة من تحتها، وفتح الدال المهملة، وبعد الألف نون - هذه النسبة إلى ميدان زياد بن عبد الرحمن، وهي مَحِلَّة في نيسابور.
وابنه أبو سعد سعيدُ بن أحمد كان فاضلا ديناً، وله كتاب "الأسْمى، في الأسما" وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، رحمه الله تعالى:
-٣- ولأبي الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الميداني - غير ما أثرناه - ترجمة في المراجع الآتية:
الأنساب، للسمعاني ٥٤٨
تاريخ ابن كثير المعروف باسم البداية والنهاية ١٢/١٩٤
نزهة الألباب للأنباري ٤٦٦
الفلاكة والمفلوكون ٩٩
شذرات الذهب لابن العماد ٤/٥٨
بغية الوعاة للسيوطي ١٥٥