ذكر هذه القصة السيد السمهودي، وابن حجر في "الزواجر"، و"الصواعق"، والقسطلاني في "المواهب اللدنية"، وغيرهم.
وذكر في "الزواجر" أنه كان بحلب رَجلٌ سَبّابٌ للشيخين، فلما مات، اتفق شباب على أن ينبشوا قبره، فلما نبشوه، رأوه قد مسخ خنزيرًا، فأخرجوه، ثم أحرقوه بالنار. ويقال: قَلّ رافضيٌّ إلا ويمسخُ في قبره خنزيرًا، والله أعلم.
وذكر السيوطي في "تاريخ الخلفاء" أنَّ في سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة في خلافة المتوكل سادس الخلفاء العباسيين الذين كانوا بمصر، ورد كتابٌ من حلب يتضمن أن إمامًا قام يُصلِّي، وأن شخصًا عَبَثَ به في صلاته، فلم يقطع الإمام الصلاة حتى فرغ، وحين سلم انقلب وجه العابث وجه خنزير، وهرب إلى غابة هنالك. وكتب بذلك محضرًا.
وأما القذف: فقد نقل السيوطي في "تاريخ الخلفاء": أنَّ في سنة خمس وثمانين ومئتين: مُطرت قريةٌ بالبصرة حجارة سوداء وبيضاء، ووقع بَردٌ، ووزن البَردَةُ مئة وخمسون درهمًا.
وفي سنة اثنتين وأربعين ومئتين: رُجِمت قرية السويداء بالحجارة، وَوُزِنَ حَجرٌ من الحجارة فكان عشرة أرطال.
وفي سنة ثمان وسبعين وأربع مئة في خلافة المقتدي: جاءت رِيحٌ سوداء ببغداد، واشتد الرعد والبرق، وسقط رمل وترابٌ كالمطر.
وأخبرني ثِقةٌ أنَّ في سنة نيف وستين بعد الألف: مُطرت حجارة سوداء كثيرة عريضةٌ؛ قدر بيض الدجاج وأكبر، في الصيف والسماء مُصحيةٌ، ببلاد الأكراد بين هيزان وكفرا، وكان يُسمع لها حِسٌّ من مسافة يوم.
وفي وسط شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وسبع مئة: ورد كتاب إلى مصر من حماة يُخْبر فيه أنه وقع في هذه الأيام ببارين؛ من عمل حماة بَرَدٌ على صور حيوانات مختلفة، منها: سِباعٌ، وحَيّاتٌ، وعَقاربٌ، وطُيورٌ، ومَعزٌ، وبلشون، ورجالٌ