يُمِدُه الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وُجُوه مخالفيه وأدبارهم، جبريل على مقدمته، وميكائيل على ساقته.
ترعى الشاة والذئب في زمنه في مكان واحد، وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم شيئًا، ويزرع الإنسان مُدًا؛ يخرج له سبع مئة مُدّ.
ويُرفع الربا، والرياء، والزنا، وشرب الخمر، وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة، وتهلك الأشرار، ولا يبقى من يُبْغِضُ آل محمد - صلى الله عليه وسلم -.
محبوب في الخلائق، يُطفئُ الله به الفتنة العمياء، وتأمن الأرض حتى إن المرأة تحج في خمس نسوة ما معهن رجل لا يخفن شيئًا إلَّا الله.
مكتوب في أسفار الأنبياء:"ما في حكمه ظُلم ولا عيب".
قال الفقيه ابن حجر في "القول المختصر في علامات المهدي المنتظر": ولا يُنافي هذا أنَّ عيسى عليه السلام يفعل بعض ما ذُكر؛ من قتل الخنزير، وكَسْرِ الصليب؛ إذ لا مانع أن كُلًا منهما يفعله.
أقول: ويحتمل أن يكون الزمان واحدًا، ويُنْسَبُ إلى كُلّ منهما باعتبار؛ كما سيأتي.