وعنه - رضي الله عنه - قال:"إذا كان الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة فاسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت اللعين إبليس يُنادي: ألا إنَّ فُلانًا قد قتل مظلومًا. ليُشكِّكَ الناس ويفتنهم، فكم في اليوم من شَاكٍّ مُتحير! فإذا سمعتم الصوت في رمضان -يعني: الأول- فلا تشكّوا أنه صوت جبريل، وعلامة ذلك أنه يُنادي باسم المهدي واسم أبيه".
وعن إسحاق بن يحيى، عن أمه قالت: تكون فتنة تهلك الناس لا يستقيم أمرهم حتى يُنادي مُنادٍ من السماء: عليكم بفلان" رواه نُعيم بن حماد.
عن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "في المُحَرَّم يُنادي مُنادٍ من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه فلان. فاسمعوا له وأطيعوا، في سَنةِ الصوت والمعمعة" رواه نُعيم.
وَمَرَّ عن عمار - رضي الله عنه - النداء عند قتل النفس الزكية قال في "عقد الدرر": وهذا النداء يَعُم أهل الأرض، ويسمعه كل أهل لغة بلغتهم.
وعن الحكم بن نافع قال:(إذا كان الناس بمنى وبعرفات نادى مُنادٍ بعد أن تتحارب القبائل: ألا إنَّ أميركم فلان. ويتبعه صوت آخر: ألا إنه قد صدق).
تَنبيه
لا مانع من تكرر النداء في رمضان، وفي ذي الحجة، وفي المحرم، وغيرها؛ كما يظهر من اختلاف الروايات.
ومنها: طلوع كَفٍّ من السماء:
عن سعيد بن المسيب - رضي الله عنه - قال:(تكون فرقة واختلاف، حتى يطلع كَفٌّ من السماء، ويُنادي مُنادٍ من السماء: إن أميركم فلان).
وعن أسماء بنت عُميس رضي الله عنها:(إن أمارة ذلك اليوم أن كفًّا من السماء مدلاة ينظر الناس إليها) رواه نُعيم بن حماد.