للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي سنة ألف وقعت ببلدة لار زلزلةٌ عظيمة، انهدمت منها البيوت كلها واندكت، بحيث لا يكادون يعرفون محل بيوتهم.

وكانت قبلها بأيام زلازل صغار في كل يوم، فخرجوا منها، فمن خرج منها نجا، ومن لا هلك.

ووقعت بعد تأليف هذا الكتاب بنحو ستة أشهر زلزلةٌ هائلة ما نجى منها إلَّا القليل، فألحقناها بهذا المحل.

فهذه هي الزلازل العظام والرجفات التي اعتني بنقلها في كتب التواريخ، وأما الزلازل الصغار فلا تكاد تنحصر، وبالله التوفيق.

ومنها: المسخ والقذف:

عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: "يكون في أمتي خسفٌ، ومسخٌ، وقذف" رواه أحمد، ومسلم، والحاكم.

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: "بين يدي الساعة مسخٌ، وخسفٌ، وقذفٌ" رواه ابن ماجه.

وعن أبي أمامة - رضي الله عنه -: "ليبيتن أقوام من أمتي على أكل، ولهو، ولعب، ثم ليصبحن قردة وخنازير" رواه الطبراني.

وعن عائشة رضي الله عنها: "يكون في آخر هذه الأمة خسفٌ، ومسخٌ، وقذف"، قيل: يا رسول الله؛ أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثر الخبث" رواه الترمذي.

وعن عبد الرحمن بن صحار، عن أبيه: "لا تقوم الساعة حتى يُخسف بقبائل حتى يقال: من بقي من بني فلان؟ " رواه أحمد، والبغوي، وابن قانع، والطبراني، والحاكم، وغيرهم.

وعن ابنِ عمر رضي الله عنهما: "يكون في هذه الأمة خَسفٌ، ومَسخٌ، وقذف" رواه الترمذي، وابن ماجه.

<<  <   >  >>