للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم من ادعى أنه صحابي رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ كالمعمر المشهور: رتن الهندي.

ولا شك أن ما أخبر به الصادق لصادق، وأن الدين لواقع.

ومنها: فتح بيت المقدس:

عن عوف بن مالك - رضي الله عنه - مرفوعًا: "اعدد بين يدي الساعة سِتًّا: موتي، وفتح بيت المقدس. . .".

وقد فُتح مرتين: مرةً في زمن عمر - رضي الله عنه -؛ ومرة في زمن الأكراد الأيوبية، فتحه السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب الملك الناصر، وكان من أعظم فتوح الإسلام، ثم بعد موته رده بعض أولاده إلى النصارى، ثم استرده حفيده داود الملك الناصر.

وأنشد في ذلك بعض الشعراء يُهنيه:

اَلْمَسْجِدُ الأَقْصَى لَهُ عَادَةٌ ... سَارَتْ فَصَارَتْ مَثَلًا سَائِرَا

إِذَا غَدَا بِالْكُفْرِ مُسْتَوْطِنًا ... أَنْ يَبْعَثَ اللهُ لَهُ نَاصِرَا

فَنَاصِرٌ طَهَّرَهُ أَوَّلًا ... وَنَاصِرٌ طَهَّرَهُ آخِرَا

ومنها: فتح المدائن:

عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تقوم الساعة حتى يُفتح القصر الأبيض الذي في المدائن، ولا تقوم الساعة حتى تسير الظَّعِينَةُ من الحجاز إلى العراق آمنة لا تخاف شيئًا".

قال عدي: فقد رأيتهما جميعا، وكان وقوعهما في زمن عمر - رضي الله عنه -.

ومنها: هلاك العرب:

أعني: زوال ملكهم.

عن طلحة بن مالك قال: "من اقتراب الساعة هلاك العرب" رواه الترمذي، وقد زال ملك العرب بزوال المُلْكِ عن بني العباس، وقد مرَّ.

<<  <   >  >>