للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية: "فيخسف بثلثهم، ويمسخ ثلثهم، فتصير وجوههم إلى أقفيتهم يمشون إلى ورائهم كما يمشون إلى أمامهم، ويلحق ثلثهم بمكة".

وهذه إن صحت يُحتاج في الجمع إلى تَمَحُّل وتَعَسُّف، ويمكن أن يقال بتكرار خسف الجيش، فمرةً يكون كذا ومرةً كذا.

ويَقربُهُ ما مر أن صاحب المدينة يبعث بعثًا قبل بعث السفياني، وأنه أمير على المدينة من قبله، فينسب إليه أيضًا، والله أعلم.

ومنها: انكساف الشمس والقمر في رمضان (١):

عن الإمام محمد بن علي الباقر قال: "لمهدينا آيتان لم يكونا منذ خلق الله السماوات والأرض: ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان، وتنكسف الشمس في النصف منه، ولم تكونا منذ خلق الله السموات والأرض" رواه الدارقطني في "سننه"

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لا يخرج المهدي حتى تطلع الشمس آية" رواه البيهقي، ونُعيم بن حماد.

ومنها: طلوع القرن ذي السنين:

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر قال: "إذا بلغ العباسي خراسان طلع بالمشرق القرن ذو السنين، وكان أول ما طلع بهلاك قوم نوح حين أغرقهم الله، وطلع في زمن إبراهيم حين ألقوه في النار، وحين أهلك الله قوم فرعون ومن معه، وحين قتل يحيى بن زكريا".


(١) أما اجتماع الخسوف والكسوف في شهرٍ واحد: فشائع كثير الوقوع، ذكر بعضها في كتاب "شهادة آسماني" للسيد أبي أحمد رحماني في رد القادياني، إذ قال: "إنه وقع في رمضان سنة مئة وسبعة هجري، وسنة مئة وثمانية هجري، وسنة مئة واثنين وخمسين هجري، وسنة ثلاث مئة وثمانية هجري، وسنة تسع مئة وعشرة هجري كلها في رمضان" اهـ
فالمراد بهذه العلامة أول رمضان ووسطه ... إلخ كما بسطه في هذه الرسالة، وذكر أنه وقع اجتماعهما من بعد سنة ألف إلى سنة ألف وثلاث مئة واثنتي عشرة ستين مرة، وكذلك بسط الكلام على هذا الحديث وَفَصَّل الكسوفات في رسالته الأخرى المسماة: "دوسري شهادة آسماني" (ز).

<<  <   >  >>