المقام الثاني في العلامات التي يُعرف بها، والأمارات الدالة على قرب خروجه عليه السلام
أما العلامات:
فمنها: أن معه قميص رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسيفه، ورايته من مِرْطٍ مُخَملّة مُعلّمة سوداء، فيها حُجَرٌ لم تُنشر منذ توفي - صلى الله عليه وسلم -، ولا تُنشر حتى يخرج المهدي، مكتوب على رايته: البيعة لله.
ومنها: أن على رأسه غَمامةً فيها منادٍ ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه، وتخرج منها يَدٌ تشير نحو المهدي بالبيعة.
ومنها: أنه يَغْرِسُ قضيبًا يابسًا في أَرضٍ يَابسةٍ فيخضرُ ويُورِق.
ومنها: أنه يُطلب منه آية، فَيُومئ بيده إلى طَيْرٍ في الهواء فيسقط على يده.
ومنها: أنه يُخسفُ بجيش يقصدونه بالبيداء بين المدينة ومكة؛ كما سيأتي.
ومنها: أنه ينادي منادٍ من السماء: أيها الناس؛ إن الله قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعهم، وولاكم خير أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فالحقوا بمكة؛ فإنه المهدي، واسمه: أحمد بن عبد الله.
وفي رواية: وولاكم الجابر خير أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، الحقوه بمكة؛ فإنه المهدي، واسمه: محمد بن عبد الله.
ومنها: أن الأرض تُخرج أفلاذ كبدها مثل الأسطوانات من الذهب.
ومنها: غنى قلوب الناس، وكثرة بركات الأرض؛ كما مر في سيرته عليه الصلاة والسلام.
ومنها: أنه يُخرج كنز الكعبة المدفون فيها، فيقسمه في سبيل الله تعالى. رواه نُعيم عن عليّ كرّم الله وجهه.