عن معقل بن يسار - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العبادة في الهرج كهجرة إليَّ" رواه مسلم، والترمذي، وابن ماجه.
وعن الزبير (١) بن عدي قال: شكونا إلى أنس من الحَجاج، فقال: اصبروا؛ إنه لا يأتي عليكم زمانٌ إلَّا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم - صلى الله عليه وسلم -. رواه البخاري، والترمذي.
وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يُرفع إلى يوم القيامة" رواه أبو داود، وابن ماجه.
وعن عتبة بن غزوان - رضي الله عنه - قال:"إنَّ من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيه يومئذ بمثل ما أنتم عليه؛ له كأجر خمسين منكم" رواه الطبراني.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كيف بك إذا بقيت في حُثَالةٍ من الناس، مَرجت عُهودهم وأماناتهم واختلفوا، وكانوا هكذا -وشبك بين أصابعه-". قال: فبم تأمرني؟ قال:"الزم بيتك وأهلك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة" رواه أبو داود، والنسائي.
وهذا من قبيل قوله تعالى:{عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - نحوه، وفي آخره: قالوا: بم تأمرنا؟ قال:"كونوا أحلاس بيوتكم" رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
وعن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سيُصِيبُ أمتي في آخر الزمان بلاءٌ شديدٌ، لا ينجو منه إلَّا رجل عَرفَ دين الله فجاهد عليه بلسانه