للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليوم فيها خمس صلوات، فتقضي قياسًا علي أيام الدجال بجامع الطول، كما قاسوا يوميه الأخيرين علي يومه الأول.

وعلي هذا: فمن نام عن صلاته فعليه مع قضاء الخمس قضاء ما نام عنه، وهو واضح، ويدخل وقت صلاة الصبح يوم طلوعها من مغربها بطلوع الفجر، وصلاة الظهر برجوعها عن وسط السماء فإنه بمنزلة الزوال، والعصر والمغرب والعشاء كبقية الأيام، وبالله التوفيق.

تَنبيه

رَوي ابن أبي شيبة، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "الأشرار بعد الأخيار عشرين ومئة سنة"، كذا في الأصل المنقول عنه، فيحتمل أن الناصب سقط، وأن يُقدر بدليل الروايتين بعدها؛ فتمكث، أو تبقي.

وروي عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: "يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومئة سنة".

وروي عبدُ بن حُميد عنه أيضًا قال: "يبقي شرار الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومئة سنة".

وروي نُعيم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "لا تقوم الساعة حتي تعبد العرب ما كان يَعْبدُ آباؤهم عشرين ومئة عام بعد نزول عيسي ابن مريم وبعد الدجال".

وروي عَبدُ بن حُميد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتي يلتقي الشيخان الكبيران، فيقول أحدهما لصاحبه: متي ولدت؟ فيقول: زمن طلعت الشمس من مغربها".

وروي هو وابن أبي شيبة، وابن المنذر عنه قال: "الآيات كلها في ثمانية أشهر".

وأخرجوا غير ابن أبي شيبة عن أبي العالية، قال: "الآيات كلها في ستة أشهر". ومَرَّ: "لو أن رجلًا نتج مهرًا لم يركبه حتي ينفخ في الصور".

قال في "فتح الباري" وتبعه في "القناعة": وطريق الجمع بين الروايات أن المدة

<<  <   >  >>