ثم في سنة ثلاث وثلاثين وثمان مئة، وهو أوسع هذه الطواعين كلها.
ولم يقع بمصر بعد الطاعون العام الذي كان في سنة تسع وأربعين وسبع مئة نظير هذا.
ثم وقع في سنة إحدى وأربعين بمصر، وكان خفيفًا وأكثر ما بلغ في اليوم ألف نفس.
ثم وقع في سنة تسع وأربعين في ذي الحجة، ودام إلى ربيع الأول سنة خمسين.
ثم في سنة ثلاث وخمسين، وبلغ في كل يوم خمسة آلاف.
ثم في سنة أربع وستين بمصر والشام.
ثم في سنة ثلاث وسبعين بهما.
ثم في سنة إحدى وثمانين وثمان مئة.
ثم بالروم سنة ست وتسعين وثمان مئة، ودخل حلب في افتتاح سنة سبع وتسعين.
ثم وصل إلى مصر في شهر ربيع الآخر منها، أحسن الله ختامها في خير.
هذا كلام الحافظ السيوطي رحمه الله.
وقد وقع بعده أيضًا طواعين كثيرة يطول ذكرها.
ومنها: استباحة مكة:
عن الحسين بن علي رضي الله عنهما أنه حين خرج إلى الكوفة فنصحوه في الخروج قال: إن أبي حدثني أنه تُستحل حرمتها، ولأن أُقتل خارجها بشبر أحب إلي من أن أُقتل داخلها ... الحديث.
وهذه وقعت في زمن يزيد كما مر، وفي زمن عبد الملك حين أرسل الحجاج، وقتل ابن الزبير - رضي الله عنه -، وهدم البيت، وفي زمن أبي طاهر القَرمطي كما مر أيضًا.