أحدها: أنهم من بني آدم من بني يافث بن نوح، وبه جزم وهب وغيره، واعتمده كثير من المتأخرين.
وقيل: إنهم من الترك؛ قاله الضحاك. وقيل: يأجوج من الترك ومأجوج من الديلم.
وعن كعب الأحبار - رضي الله عنه -: هم ولد آدم من غير حواء، وذلك أن آدم نام فاحتلم، فامتزجت نطفته بالتراب، فخلق الله منها يأجوج ومأجوج، ورُدَّ بأن النبي لا يحتلم، وأجيب بأن المنفي أن يرى في منامه أنه يجامع، فيحتمل أن يكون دفق الماء فقط، وهو جائزٌ كما يجوز أن يبول.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": والأول هو المعتمد، وإلا فأين كانوا حين الطوفان.
وقال النووي في "الفتاوى": يأجوج ومأجوج من أولاد آدم من غير حواء عند جماهير العلماء، فيكونون إخوتنا لأب.
قال الحافظ: ولم يرد هذا عن أحدٍ من السلف إلا عن كعب الأحبار.
قال: ويرده الحديث المرفوع أنهم من ذرية نوح، ونوح من ذرية حواء قطعًا.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ رفعه:"ولد لنوح سام، وحام، ويافث. فولد لسام: العرب وفارس والروم. وولد لحام: القبط والبربر والسودان. وولد ليافث: يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة".