للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما العمل: فبأن يلتجيء إلى أحد الحرمين؛ فإنه لا يَدْخُلهما، أو إلى المسجد الأقصى، أو إلى مسجد طور سينا، ففي بعض الروايات لا يدخلهما أيضًا، وبأن يقرأ عشر آيات من أول سورة الكهف، وقد مرت أحاديث ما ذكر؛ فلا نعيدها.

وبأن يهرب منه في الجبال والبراري؛ فإنه أكثر ما يدخل القرى.

فعن عبيد بن عمر: "ليصحَبنَّ الدجال أقوام يقولون: إنا لنصحبه وإنا لنعلم أنه لكافر، ولكنا نصحبه نأكل من طعامه، ونرعى من الشجر. فإذا نزل غضب الله نزل عليهم كلهم" رواه نُعيم بن حماد.

وبأن يُتْفَلُ في وجهه.

فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "فمن لقيه منكم فَليَتْفُل في وجهه" رواه الطبراني.

وبالتسبيح والتكبير والتهليل؛ فإنه قُوتُ المؤمن في ذلك القحط.

وأن من ابتلي به فليثبت وليصبر، وإن رماه في النار فَليُغْمِض عينيه، وليستعن بالله تكن عليه بردًا وسلامًا.

وأما من يقتله: فقد عُلم أنه يقتله عيسى عليه السلام. والحمد لله رب العالمين.

فائِدَة

قال ابن ماجه: سمعت الطنافسي يقول: سمعت المحاربي يقول: ينبغي أن يُدفع هذا الحديث -يعني: حديث الدجال- إلى المُؤدب حتى يُعلمه الصبيان في الكُتَّاب. اهـ

وقد ورد أن من علامات قُرب خروجه: نِسيان ذكره على المنابر.

خَاتِمَة

اختلفت الصحابة فمن بعدهم وهكذا: هَل هو ابن الصياد أو غيره؟ على قولين، ولِكُلٍّ أدلة، فلنشر إلى الراجح منها بعون الله تعالى وحسن توفيقه:

وأحسن ما جُمع في ذلك كلام الإمام الحافظ قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن

<<  <   >  >>