للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيقول: نعم، اذهبوا إلى الناس فقولوا: أنا ربهم. فيبثهم في الآفاق إلى غير ذلك.

وأما فتنه: فكثيرة لا تكاد تنحصر:

منها: "أنه يسير معه جبلان أحدهما فيه أشجار وثمار وماء، وأحدهما فيه دخان ونار، فيقول: هذه الجنة، وهذه النار" رواه الحاكم، وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما.

ومنها: "أن معه جنة ونارًا، ورجالًا يقتلهم ثم يحييهم، معه جبل من ثريد ونهر من ماء" رواه نُعيم عن حذيفة - رضي الله عنه -.

تَنبيه

لا ينافي هذا ما ورد أنه يُسلط على نفس واحدة ثم لا يقدر عليه ثانيًا، وأنه يقول: لا يفعل بعدي بأحدٍ من الناس. لأن هؤلاء الرجال هم شياطين، وقتله إياهم وإحياؤه إنما هو في رأي العين لا على الحقيقة.

وقيل: ذلك حقيقة؛ أي: وهو الخَضِرُ؛ كما سيأتي.

وفي رواية: "معه جِبالٌ من خبز، والناس في جهد إلَّا من اتبعه، ومعه نهران أنا أعلم بهما منه، نهر يقول له: الجنة، ونهرٌ يقول له: النار. فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار، ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة" رواه أحمد، وابن خزيمة، والحاكم، وسعيد بن منصور، عن جابر - رضي الله عنه -.

وفي رواية: "لأنا أعلم بما مع الدجال منه؛ معه نهران يجريان: أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار تأجج، فأما إن أدرك ذلك واحد منكم فليأت النهر الذي يراه نارًا وَليغمض، ثم ليطأطئ رأسه فليشرب، فإنه ماء بارد".

وفي رواية البخاري، عن المغيرة بن شعبة: "معه جبل خبز".

زاد مسلم في روايته: "معه جبال خبز، ولحم، ونهر من ماء".

وفي رواية إبراهيم: "أن معه الطعام والأنهار".

وفي رواية يزيد بن هارون: "أنَّ معه الطعام والشراب".

وفي رواية: "معه مثل الجنة والنار".

<<  <   >  >>