للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها: بلوغ بناء المدينة سلعًا:

وهذا وقع زمن الصحابة، وهو واقعٌ اليومَ أيضًا، وقد مرَّ حديثُه.

ومنها: بلوغ بنائها إهاب أو يهاب؛ بالهمز أو الياء:

فقد ورد: "لا تقوم الساعةُ حتى يبلغ البناء إهاب أو يهاب" وهو موضعٌ قريبٌ بالحرة العربيَّة. وهذا قد كادَ أن يقع.

ومنها: مطرٌ لا تكنُّ منه بيوت الشعر:

فقد وردَ: "لا تقوم السَّاعة حتى يمطر بالمدينة مطر لا تكن منه بيوت المدر، إنما تكنّ منه بيوت الشعر".

وفي لفظٍ: "ولا يكن منه إلا بيوت الشعر"، والله أعلم.

ومنها: خروج القحطاني (١)، والجهجاه، والهيثم، والمقعد، وغيرهم بعد عيسى والمهدي عليهما السلام:

أخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال، ويمكث أربعين عامًا يعمل فيهم بكتاب الله تعالى وسنتي، ويموت، فيستخلفون بأمر عيسى رجلًا من بني تميم يقال له: المقعد، فإذا مات المقعد لم يأت على الناس ثلاث سنين حتى يُرفع القرآن من صدور الرجال؛ أي: من صدور


(١) اختُلِفَ في أن القحطاني والجهجاه واحدٌ؛ كما حكى الحافظ (١٣/ ٦٢) عن القرطبي، أو اثنان، وأشار صاحب "علامة قيامة" إلى الوحدة، وميل المُصنف إلى الثاني كما سيأتي قريبًا.
ثم ظاهر ميل الحافظ إلى أن القحطاني فاسقٌ، ويظهر مما سيأتي من كلام المصنف أنه على سيرة المهدي. فتأمل.
وبذلك جزم ابن حجر في "الفتاوى الحديثية" (ص ٣٢). هذا وقد مضى في سالف الزمان رجلٌ يُسمى: القحطاني في خلافة يزيد بن عبد الملك، كان اسمه: يزيد بن المهلب كما في "الخميس" (٢/ ٣١٨).
والجهجاه أيضًا له ذكر في "الخميس" (١/ ٤٧١)، وذكر الحافظ في (١٣/ ١٧٠) ما يتعلق بالقحطاني أيضًا. (ز).

<<  <   >  >>